قال محللون فنيون أن الخسائر الكبيرة التي منيت بالبورصة المصرية ، تعبر عن الانعكاسات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات العالمية التر دفعت أسواق السلع الاستراتيجية الي الارتفاع الجنوني.
واستهلت البورصة المصرية تعاملات اليوم الثلاثاء منتصف جلسات الأسبوع بتراجع جماعي لمؤشراتها تحت ضغط من مبيعات المستثمرين على الأسهم القيادية والمتوسطة.
ووصلت خسائر البورصة المصرية بنهاية تعاملات امس الى ما يقارب نحو 15 مليار جنيه من رأسمالها السوقي، بعد ان حققت قيم تداولات على الأسهم قدرها 1.5 مليار، حيث تم التعامل علي اسهم 195 شركة تراجع منها الغالبية بنحو 117 سهم بينما استقر 64 سهم عن نفس المعدلات وارتفعت باقي الأسهم، كما تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية «EGX30الي أدنى مستوى له من 5 أشهر بعد أن سجل 10701 نقطة بنسبة تراجع %3.55،كما تراجع مؤشر«EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة%2.14 ، و«EGX100» الأوسع نطاقًا %2.16.
وتسيطر على أغلب تعاملات المستثمرين الأجانب البيع بصافى تداولات قدرها 395.7 مليون جنيه، بينما اتجه المصريون والعرب الي الشراء بقيمة 381.4 و14.3 مليون جنيه بالترتيب
وكانت أسهم شركات المعادن والنفط الأكثر ارتفاعا حيث حقق سهم مصر للألومنيوم وغاز مصر أداء إيجابي، نتيجة للارتفاعات غير المسبوقة لأسعار النفط والمعادن، في وقت تراجع سهم البنك التجاري الدولي CIB باعلي نسبة منذ 2011.
وأكد سمير عزمي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «بلوم مصر» لتداول الأوراق المالية، إن تراجع الأسهم القيادية وخاصة البنك التجاري الدولي قاد المؤشر الرئيسي الي الانخفاض، مشيرا الي ان عمليات البيع بشهادات الإيداع الدولية لسهم البنك التجاري الدولي فى بورصة لندن، أثرت سلبا علي حركة السهم في بورصة مصر.
واتفق معه محمود عطا، خبير أسواق المال، مشيرا الي أن اتجاه الأجانب الي البيع يعود إلى اقتراب الفيدرالي الأمريكي من رفع سعر الفائدة، بما سيكون له تأثيرا كبيرا علي الأسواق الناشئة.