الأثنين 23 ديسمبر

اتصالات وتكنولوجيا

الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يحققان في احتمال وجود احتكارً في الإعلانات الرقمية على فيسبوك وجوجل


ميتا فيسبوك

يحقق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في احتمال وجود تواطؤ في الطريقة التي تديران بها شركتي "ميتا بلاتفورمز" و "جوجل" خدمات عرض الإعلانات الرقمية.

حيث عبر كل من المفوضية الأوروبية وهيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة عن قلقهما من أن اتفاقية بين عملاقي التكنولوجيا يطلق عليها اسم “جيدي بلو”  – وهي تعطي لفيسبوك ميزة الأولوية في مزادات الإعلانات الرقمية الخاصة بمحرك “جوجل” – وهو ما قد يؤدي إلى إخراج المنافسين من سوق الإعلانات الرقمية والتطبيقات الخاصة بالناشرين.

بدأت الجهات الرقابية في جميع أنحاء العالم في تفحص القوة الضخمة ونفوذ شركات مثل “جوجل” و”فيسبوك” على أسواق الإعلانات وهو ما يمثل هجوماً على المصدر الرئيسي لجني الأرباح لعمالقة التكنولوجيا.

قالت مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاغر: “يعتمد العديد من الناشرين على الإعلانات الرقمية المصوّرة لتمويل المحتوى عبر الإنترنت للمستهلكين، وإذا تأكدت مخاوف الاتحاد الأوروبي فإن ذلك يعني تقييد المنافسة ويشوهها في سوق تكنولوجيا الإعلانات المركزة بالفعل، ما سيضر بتقنيات عرض الإعلانات المنافسة والناشرين والمستهلكين في نهاية المطاف”.

تم تغريم “جوجل” في وقت سابق بأكثر من 9 مليارات دولار من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب مخالفات أخرى مزعومة لمكافحة الاحتكار. يجري أيضاً التحقيق مع “ميتا” بشأن شكوك حول إساءة استخدامها لمجموعة ثمينة وخفية من البيانات التي جمعتها من المعلنين للتنافس ضدهم في تصنيفات الإعلانات.

على عكس شركات تكنولوجيا الإعلانات الصغيرة، تمتلك “جوجل” أجزاءً رئيسية من سوق الإعلانات عبر الإنترنت. إذ تدير خدمة شراء الإعلانات للمسوقين، وخدمة بيع الإعلانات للناشرين، بالإضافة إلى خدمة التبادل التجاري، حيث يكمل كلا الجانبين المعاملات في مزادات فائقة السرعة.

تعمل هذه الاتفاقات مثل منصات تداول الأسهم عبر الإنترنت مع عملية مزايدة آلية. واشتكى المنافسون والناشرون من أن “جوجل” تستفيد من أجزاء من هذه الشبكة الواسعة، مثل الاستفادة من منصة تبادل الإعلانات الخاصة بها، لإفادة مجالات أخرى وشل منافسيها.

قالت “هيئة المنافسة والأسواق” في المملكة المتحدة، في بيان منفصل، إنها تحقق فيما إذا كان “سلوك “غوغل” قد أثر على قدرة الشركات الأخرى على التنافس مع منتج عروض التسعير الرأسية الخاصة بها”.

بدوره، قال الاتحاد الأوروبي إن كلا الجهازين الرقابيين “سيتعاونان بشكل وثيق”. ورفضت “غوغل” الادعاءات التي قدمتها كلتا الجهتين الرقابيتين ووصفتها بأنها “ادعاءات زائفة”.

وقالت “جوجل” في بيان لها: “هذه اتفاقية موثقة علناً ومؤيدة للمنافسة، تمكّن (شبكة جمهور فيسبوك) من المشاركة في برنامج “أوبن بيدينغ” الخاص بنا، إلى جانب العشرات من الشركات الأخرى”.

وأضاف بيان “جوجل” أن مشاركة “فيسبوك” التابعة لميتا تساعد في الوصول إلى هدف البرنامج المتمثل في العمل مع شبكات الإعلانات والتبادلات “لزيادة الطلب على المساحات الإعلانية للناشرين، مما يساعد هؤلاء الناشرين على كسب المزيد من الأرباح”.

من جانبها، قالت “ميتا” إن “اتفاقية العطاءات غير الحصرية مع “جوجل” والاتفاقيات المماثلة التي أبرمتها مع منصات العطاءات الأخرى، قد ساعدت في زيادة المنافسة على مواضع الإعلانات”، مضيفة أن الشركة “ستتعاون مع كلا التحقيقين”.