السبت 02 نوفمبر

اقتصاد

هالة السعيد: التوترات السياسية الأخيرة سوف تؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم لدى القارة الإفريقية


هالة السعيد

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن العالم بدأ يستشعر تعافيا نسبيا من تبعات جائحة كورونا التي كان لها ارتدادات سلبية كبيرة على الاقتصاد الدولي لكن هناك بعض العقبات التي تحول دون الوصول للأوضاع التي كانت سائدة قبل الجائحة نظرا للتخوفات من عدم القدرة على تلبية الطلب المتنامي على السلع والخدمات واختلال سلاسل الإمداد والتوريد فضلا عن الاضطرابات السياسية الأخيرة التي كان لها تداعيات صعبة نلمسها جميعا.

وأوضحت الوزيرة في كلمتها خلال مشاركتها في مائدة مستديرة بعنوان "دور سلاسل القيمية الإقليمية وأهميتها في تعزيز التجارة وتدفقات الاستثمار بين الدول العربية والافريقية بحضور محافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى أن التوقعات ترجح حدوث انكماش في اقتصاديات دول القارة السمراء بنسبة 0.7٪ خلال العام الجاري على خلفية الحرب الروسية الأكرانية، بخلاف التضخم الذي قد يتجاوز نسبة 2.2% خلال هذا العام.

وأضافت: " تظل السوق الإفريقية واحدة من أهم وأكبر الأسواق الناشئة والواعدة بفضل تنوعها البيئي وتوافر الموارد الطبيعية وعدد السكان الذين يقطنون داخل القارة، وعلى الرغم من المزايا النسبية التي تحظى بها السوق الإفريقية إلا أن حجم الصادرات مازال أقل من المأمول ولا تتخطى حاجز ال 3% قياسا بالصادرات الخاصة بالدولة النامية الأمر الذي يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون بين دول القارة وتعزيز فرص الاستفادة من المزايا النسبية التي تحظى بها كل دولة.

وأكدت السعيد أن على أهمية الاهتمام بالقطاعات التي تحظى بقدرة على قيادة التنمية لدى الدول الإفريقية والعربية ومن بينها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقطاع المصرفي والبنى التحتية، مشيرة إلى أن هناك فرص واعدة للشراكة في تلك القطاعات، وذلك بالتوازي مع العمل على توفير معلومات دقيقة عن بيئة الاستثمار في كل دولة، والاهتمام بالمؤشرات الاقتصادية والتركيز على ربط الدول بالطرق البرية فضلا عن الربط الشبكي باستخدام التقنيات الرقمية.