أشاد نقاد فنيون بالمسلسلات التي يتم تقديمها عبر المنصات الرقمية الجديدة، مشيرين إلى أن أكثر ما يميز هذه المسلسلات قصر عدد حلقاتها، وإعطاء فرص جديدة لظهور النجوم الشباب من خلالها.
وقال النقاد إن الفضل للمنصات الرقمية في عودة الحلقات القصيرة إلى الدراما التليفزيونية خلال السنوات الماضية.
وأضافوا أن هذه المسلسلات نجحت في تقديم عدة مواهب شابة وصاعدة، فضلا عن الأفكار الدرامية الجديدة.
وأوضحوا أن القصص التي يمكن تقديمها في عشر حلقات مثلا لا تحتاج إلى إطالتها إلى 30 حلقة، كتلك التي يتم تقديمها في شهر رمضان من كل عام، لأن هذا يعني إصابتها بالمط والتطويل.
وعلى الرغم مما تتميز به مسلسلات المنصات الرقمية من انخفاض في تكلفة الإنتاج في أغلب الأحوال، فإن النقاد أشاروا إلى أن هذا لم يؤثر على جودة الأعمال المقدمة من خلال هذه المنصات.
واشار نقاد أيضا إلى أنه من الأفضل أن تحافظ هذه المنصات على مبدأ تقديم الأعمال الدرامية الخاصة بها، وأن تبتعد عن إعادة تقديم دراما رمضان، خاصة وأن هناك إقبالا كبيرا على مشاهدة هذه المنصات ومسلسلاتها حتى في خلال شهر رمضان نفسه.
وأكد النقاد أيضا أن من بين الأدلة على نجاح مسلسلات هذه المنصات مشاركة فنانين كبار في أعمال خاصة للمنصات، مثل مشاركة يسرا ونيللي كريم معا في مسلسل واحد، يحمل اسم "روز وليلى"، كما يقدم النجم خالد النبوي الذي تألق في مسلسل "راجعين يا هوا" على التليفزيون في رمضان، مسلسلا بعنوان "النزوة" على منصة مشاهدة حديثة، ويقوم كريم عبد العزيز ببطولة عمل من عشر حلقات اسمه "البيت بيتي".
وتوقع النقاد أن تحقق مثل هذه الأعمال نجاحا كبيرا على المنصات، لأنها لأسماء حققت نجاحا أيضا في التليفزيون، وبخاصة في رمضان الماضي، إلا أنهم أجمعوا على أن هؤلاء الفنانين ستكون عليهم مسئولية كبيرة في نجاح مسلسلاتهم عبر المنصات، لأن معظم جمهورها من الشباب.