ينطلق منتصف هذا الأسبوع ، ملتقى «شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا» ضمن مبادرة اعمار ليبيا باعتبارها مسألة أمن قومي لمصر.
وكانت شركة حسن علام أحد
الشركات المصرية الحكومية، حصلت على موافقة لتنفيذ الطريق الدائري الثالث في
طرابلس بقيمة 3.7 مليار دولار، ومحطة كهرباء درنة بـ 800 مليون دولار، موضحًا أن
أغلب المشروعات في ليبيا تستحوذ عليها الشركات المصرية .
من جانبه توقع إبراهيم
الجراري رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة، حصول الشركات المصرية
على النصيب الأكبر من مبادرة إعادة إعمار ليبيا من خلال تعاقدات الشركات المصرية
للمشروعات الليبية خلال فترة الملتقى، مرجحاً ان تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار
وأضاف الجراري أن مبادرة
«إعادة الإعمار» تبدأ بالعمل في مدينتي بني غازي ودرنة معا، مشيرًا إلى أن الفترة
الماضية شهدت عدة اجتماعات تحضيرية بمشاركة متخصصين من الاستثمار وصندوق الإعمار،
الذين أوضحوا للشركات المصرية المشاركة كافة التفاصيل المطلوبة.
وأعرب عن تفاؤله بأن
الملتقى المقرر انطلاقه منتصف الأسبوع المقبل ويضم مؤتمر ومعرض سيحقق قفزة ناجحة
ومثمرة في إعادة إعمار ليبيا.
وأوضح الجراري أنه تلقى
وعودًا من المسؤولين بالحكومة الليبية، وتم تكليفه رسميًا من وزير الاقتصاد
الليبي، للتعرف على متطلبات الشركات المصرية المشاركة بالمؤتمر والمعرض الدولي،
وعودة العمالة المصرية لليبيا بشكل كثيف مرة أخرى.
في سياق متصل، أكد أشرف
عبد الرحيم المدير التنفيذي لملتقى ليبيا الدولي لشركاء العمران، أن فكرة تنظيم
هذا الملتقى جاءت استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في إعادة
إعمار ليبيا، باعتبارها دولة شقيقة لمصر، وأحد دوائر الأمن القومي المصري .
وأضاف أن المشروع المصري
لإعادة إعمار ليبيا دخل حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أن شركات النقل والتشييد سيكون
لها الدور الأكبر في المشروع، والعمالة المطلوبة لهذا الغرض تقارب 2 مليون عامل
مصري.
وأوضح عبد الرحيم أن مصر وليبيا وقعتا 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم
اقتصادية و6 عقود تنفيذية، على هامش اجتماعات اللجنة العليا المصرية الليبية
المشتركة، في مجال المواصلات والنقل والمجال الصحي والقوى العاملة والاستثمار في
الكهرباء والربط الدولي للاتصالات والتدريب وبناء القدرات.
ولفت إلى أن تنفيذ
مشروعات الطرق والبنية التحتية والإسكان والتشييد.. وغيرها، سيعود بالنفع على
الدخل القومي واقتصاد الدولتين، مؤكدا أن مصر تمتلك تجربة ناجحة في البناء
والتنمية، وستقوم بنقل تجربتها إلى الشقيقة ليبيا .