قال الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية ، إن “هناك مجالاً لتوسيع وزيادة الصادرات البرازيلية العربية، الأمر الذي يؤكّد الحاجة إلى ممر ملاحي مباشر يربط بين تلك الأجزاء من العالم”، لافتا إلى أنّ “اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع شركائه في البرازيل لا سيّما الغرفة العربية – البرازيلية، لن يتوقفا عن العمل على بناء علاقات شراكة استراتيجية بين العرب والبرازيليين”.
وأكد حنفي، إنّه لم يتم بعد استكشاف إمكانات
العالم العربي ودور البرازيل في أمريكا الجنوبية بشكل كامل فيما يتعلق بتطوير
العلاقات بين البرازيل والدول العربية.
وشدد حنفي على أنّ “وجود ممر ملاحي مباشر بين
البرازيل والدول العربية أمر بالغ الأهمية لتوسيع الأعمال التجارية، حيث إنّ هذا
المسار سيربط موانئ مختلفة، بما في ذلك واحد في طنجة بالمغرب وآخر في موقع قد يكون
في الخليج”.
ووأوضح حنفي أن ممر الشحن المباشر مشروعا لوجستيا رئيسيا
لجامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية وغرفة التجارة العربية البرازيلية،
ونحن على وشك اتخاذ قرار استراتيجي بشأن الموانئ في هذا المسار القادم، والتي
ستشمل محطات توقف في المغرب والخليج. من هنا يجب أن نعمل للوصول إلى تلك الأسواق،
ولا يمكننا مطلقًا الاكتفاء ببساطة بالصادرات والواردات كما هي الآن، إذ لا بدّ من
توسيع آفاقنا، ويمكن للشراكة الاستراتيجية أن تعزز العلاقات الاقتصادية بشكل كبير،
وتضيف قيمة عبر قطاعات متعددة. حيث من خلال العمل معًا على هذا المشروع الحيوي،
يمكننا دعم الموردين الصغار بنظام نقل مباشر سيكون مفيدًا للجميع”.
ولفت إلى
أنّ العلاقات العربية البرازيلية يجب أن تتجاوز الإطار التقليدي القائم على
حجم التبادل التجاري، معتبرا أنّه على الرغم من أهمية الأرقام، لكن يجب أن نخرج من
هذا الإطار التقليدي، حيث من الناحية الكمية، تعتبر الصادرات البرازيلية والعربية
مجرد تجارة تقليدية، ولأجل ذلك يجب أن نعمل على تعديل العلاقات التجارية وتحويلها
إلى علاقات تجارية تستهدف سوق بعضنا البعض من أجل شراكة استراتيجية.
وتابع حنفي: “الصادرات من البرازيل إلى الدول
العربية تنحصر تاريخياً بموضوع الغذاء، ولكن بالنظر إلى الإمكانات الموجودة هناك
مجال كبير لتنمية التجارة وتنويعها”.