الجمعة 22 نوفمبر

تقارير

بعد تراجع اليورو مقابل الدولار.. هل تستفيذ أوروبا من ذلك؟


اليورو

أدت سياسة التشديد الأمريكية واتجاه الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة أكثر من مرة خلال الثلاثة أشهر الماضية إلى زيادة قوة الدولار أمام باقي العملات، وهو ما أدى إلى تراجع اليورو أمام الدولار لأدنى مستوى له في 20 عام.

أسعار اليورو مقابل الدولار

 وشهدت أسعار اليورو انخفاضات متتالية مقابل  الدولار حتى وصل إلى ما يعرف بمستوى التكافؤ بين اليورو والدولار(التعادل)، يأتي ذلك في فترة ترزخ فيها منطقة اليورو تحت مستويات تضخم عالية وانخفاض في معدلات النمو لربعين متتاليين من العام الجاري وهو ما سيضع منطقة اليورو في حالة ركود تضخمي وهو ما ينعكس على ضعف سعر اليورو مقابل الدولار وهبوطه لأدنى مستوى له فى 20 عام ليصل لمستوى متساوى تقريبا مع الدولار.


قوة الدولار مقابل اليورو

وأرجع محللين سبب قوة الدولار مقابل اليورو إلى الضغوط على اليورو بسبب ضعف اقتصاد منطقة اليورو وقوة الدولار بسبب سياسة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة والتي تزيد من الضغوط على اليورو.


حيث زاد من قوة الدولار التشديد النقدي الذي يتبعه الفيدرالي الامريكي منذ 3 أشهر وهو ما يعطي قوة للدولار أمام باقى العملات ومنها اليورو، وهو ما سيزداد قوة إذا ما استمر المركزي الأمريكي في سياسة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة والمتوقع استمراره في اجتماعات يوليو وسبتمبر القادمين ، وهو ما يزيد قوة الدولار أمام باقي العملات وخاصة اليورو الذي لم يصل لهذه المستويات منذ عام 2002.

ولم تنعكس قوة الدولار على اليورو فقط ولكنها انعكست أيضاً على الجنيه الاسترليني الذي يشهد أدنى مستوياته أمام الدولار منذ عام 2008 والين الياباني الذي تراجع أيضاً أمام الدولار لأدنى مستوياته منذ عام 1998، واليوان الصيني ايضا.


هل هذا في صالح الدولار؟

والتساؤل الذي يطرح نفسه هل يستفيد الدولار من سياسة التشديد النقدي بارتفاعه أمام باقى العملات أم يعطي ميزة تنافسية أقل للدولار وسينعكس ذلك على ضعف الصادرات الأمريكية وهل تستفيد اوروبا من ذلك رغم اتجاه المركزي الأوروبي أيضاً للتشديد وزيادة أسعار الفائدة يوم 21 يوليو الجاري للحد من معدلات التضخم المتزايدة وذلك للمرة الأولى منذ 10 أعوام.