تباينت آراء الخبراء والمحللين في مجال تكنولوجيا المعلومات حول القضية المثارة حاليا بشأن المساعي الأمريكية لحذف تطبيق "تيك توك" من متجر آبل وجوجل بلاي.
فقد استبعد فريق من الخبراء أن يتم حذف التطبيق واسع الانتشار، لصعوبة القيام بذلك من الناحية الفنية، في حين توقع آخرون أن تنجح الولايات المتحدة في محاصرة التطبيق عالميا، والقضاء على انتشاره.
وقال أفراد الفريق الأول إنه من المستبعد أن تنتهي الأزمة الحالية باستبعاد التطبيق، رغم تصريحات أحد أعضاء لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية التي أكد فيها أن اللجنة تعكف على إعداد مشروع قرار يسهم فى حذف تطبيق تيك توك من متجر آبل وجوجل بلاى، بسبب اتهام التطبيق بالقيام بممارسات سرية في مجال جمع البيانات.
ورأى هؤلاء أن المطالب بإزالة التطبيق صادرة عن أفراد، ولا تعبر عن الحكومة الأمريكية، مؤكدين أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حاول حذف التطبيق خلال فترة رئاسته، ولكنه لم ينجح في ذلك.
وأعرب أعضاء الفريق الآخر عن اعتقادهم بأن الصراع الحالي سينتهي بحظر التطبيق، نظرا لأن الولايات المتحدة ترفض وجود التطبيق الخاضع لغريمتها الأولى، الصين.
وأشاروا إلى أن قرار الإدارة الأمريكية بشأن تيك توك سيكون نافذا، وسيتم فعليا حذف التتطبيق من متاجر جوجل بلاى وآبل ستور، متوقعين أن تكون تلك الخطوة بداية فتيل حرب فى عالم مواقع التواصل الاجتماعى بين الولايات المتحدة والصين.
جدير بالذكر أن تطبيق "تيك توك" لنشر المقاطع الفيديوية القصيرة تم إطلاقه منذ عام 2018، وتملكه شركة "بايت دانس" الصينية، ويحظى حاليا بشعبية كبيرة، وبخاصة بين فئة الشباب، ويصل عدد مستخدميه إلى عشرات الملايين.