أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب تمر من خلال الأراضي والمياه المصرية.
وأشار طلعت في كلمته أمام الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال بحضور علي الحلبي سفير لبنان لدى القاهرة، وبحضور عدد من المسئولين ورجال الأعمال من البلدين، إلى جهود الوزارة حاليا للتوسع في البنية التحتية الدولية خارج مصر، من خلال زيادة عدد الكابلات البحرية، وتوسيع وتنمية البنية الدولية داخل مصر، حيث تمت مضاعفة الشبكة المحلية التي تنقل البيانات من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر لتزيد من 2700 كيلومتر إلى أكثر من خمسة آلاف كيلو متر.
وأوضح أنه تم ضخ استثمارات بلغت نحو 40 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع رفع كفاءة شبكة الإنترنت الذي ساهم في ارتفاع متوسط سرعة الإنترنت الثابت، لتصبح مصر الأولى في إفريقيا في متوسط سرعة الإنترنت الثابت، بمتوسط سرعة بلغ 41 ميجابايت في الثانية.
كما تم طرح ترددات جديدة لشركات المحمول في عام 2021 بقيمة ملياري دولار، فضلا عن انتهاج سياسة الإسراع في بناء أبراج المحمول، حيث تم إنشاء 2300 برج في عام 2021، مع وضع هدف للوصول إلى 2800 برج بنهاية عام 2022 الحالي.
وقال الوزير أيضا إن مصر تسير بخطوات وثابة نحو تحقيق التنمية الشاملة وبناء مصر الرقمية؛ مشيرًا إلى أن استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ترتكز على ثلاثة محاور هي: التحول الرقمي، وإتاحة خدمات اتصالات على درجة عالية من الكفاءة والثبات، وتوفير فرص عمل رقمية للشباب؛ حيث تستهدف الاستراتيجية إتاحة خدمات حكومية ميسرة للمواطنين، وتوفير فرص عمل بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعتمد على الشباب بكافة خلفياتهم العلمية والأكاديمية.
وأشار الوزير إلى أنه تم في إطار تحقيق التحول الرقمي إنشاء البنية المعلوماتية المصرية، من خلال ربط كافة قواعد البيانات الحكومية، بما ساهم في تكوين صورة رقمية لاستحقاقات كل مواطن، وبالتالي تمكين الحكومة من توصيل الدعم لمستحقيه، وتسهيل صرف منحة للعمالة غير المنتظمة في بداية جائحة كورونا.
وأضاف أنه تم تنفيذ مشروع المحول الحكومي الرقمي لتمكين الجهات الحكومية من تبادل البيانات، وبالتالي يحصل المواطن على الخدمة المقدمة من جهات مختلفة من خلال منفذ واحد.
وتابع أنه تم أيضا إنشاء مراكز بيانات عملاقة على أعلى مستوى تقني، لكي تستضيف بيانات المواطنين والحفاظ عليها باستخدام أحدث التقنيات.