حذر تجار ومصنعون يعملون في سوق المحمول بمصر من العواقب الوخيمة لنشوب حرب بين الصين وتايوان.
وقال عدد من المصنعين إن اندلاع حرب كهذه سيؤدي إلى انقراض صناعة الإلكترونيات، بشكل عام، نظرا لأن تايوان تنتج بمفردها 70% من الرقائق الإلكترونية، كما أنها تمتلك مصنع لإنتاج الرقائق في العالم، وهو مصنع "تي إس إم سي".
وحذروا من أن مخزون الرقائق الإلكترونية المتاح في مصر حالياً غير كاف، وأنه في حالة اندلاع حرب كهذه، فإن هذا سينعكس بدوره سلبيا على تقليص الصناعة، وتراجع حجم الإنتاج بشكل كبير، خاصة وأن الصين وتايوان هما قطبا هذه الصناعة في العالم، وتستحوذان سويا على أكثر من ثلثي الإنتاج العالمي من هذه الرقائق، التي تعد مكونا رئيسيا لتشغيل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والسيارات الحديثة، وبخاصة السيارات الكهربائية.
وتوقعوا ارتفاع أسعار المنتجات الإلكترونية في حالة اندلاع صراع كهذا بمعدل عشرين مرة.
يذكر أنه توجد ثلاث دول في العالم تسيطر على الأغلبية العظمى من إنتاج الرقائق الإلكترونية على مستوى العالم، هي الصين وتايوان وكوريا الجنوبية.
وبدأ التوتر بين الصين وتايوان منذ الزيارة المثيرة للجدل التي قامت بها نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان مؤخرا، والتي وصفتها بكين بأنها "استفزاز" و"انتهاك خطير"، نظرا لأنها تتمسك بسيادتها على تايوان.