قال جمال نجم، نائب أول محافظ البنك المركزي المصري، إن فجوة النقد الأجنبي تلاشت وانخفضت الفجوة الدولارية من 3.9 مليار دولار في شهر فبراير الماضي إلى 400 مليون دولار فقط في يوليو الماضي بفضل قرارات البنك المركزي لتنظيم الاستيراد.
وأكد نجم، عدم صحة ما تردد عن تقدم محافظ البنك
المركزي طارق عامر باستقالته من منصبه، مشيراً إلى أن هذه الودائع وصلت إلى هذه
المعدلات الضخمة خلال فترة عمل المحافظ بالبنك المركزي منذ 2004، حيث ساهم على
مدار 19 عاما في قيادة عملية الإصلاح في القطاع المصرفي، والتي شملت جميع البنوك،
مما أدى إلى استعادتها ملاءتها المالية لتقوم بدور هام ورئيسي في عملية التنمية.
وقال إن مدة المحافظ تنتهي في نوفمبر من العام
المقبل 2023، موضحا أنه وفقا للدستور فإن قرار تكليف المحافظ واستمراره إنما هو
بقرار من رئيس الجمهورية فقط.
ولفت إلى أن محافظ البنك المركزي طارق عامر
ساهم بدور كبير أيضا في وضع قواعد الحوكمة الدولية، من خلال إعادة هيكلة جميع
البنوك بما فيها البنك المركزي المصري الذي ساهم في تطويره ليرتقي أداؤه إلى
المستويات الدولية.
وأكد أنه لا يوجد ما يدعو للقلق فيما يتعلق
بسداد أقساط الديون الخارجية، كما أنه ليس من الوارد أن يقوم البنك المركزي بعمل
تخفيض ذي قيمة في أسعار النقد الأجنبي في المرحلة القادمة بناء على هذه التطورات.
وناشد نائب أول محافظ البنك المركزي المصري
وسائل الإعلام بعدم تداول بعض الأسماء المحظورة لدى قوائم قطاع الرقابة على البنوك
بالبنك المركزي المصري، وذلك حفاظا على سلامة القطاع المصرفي المصري وسمعته.
وكان طارق عامر محافظ البنك المركزي قد ترأس،
الثلاثاء الماضي، اجتماعات مجلس إدارة البنك المركزي، وذلك في ضوء ممارسته عمله
المعتاد.
وتولى طارق عامر مهامه محافظا للبنك المركزي
بقرار من رئيس الجمهورية في نوفمبر 2015، قبل أن يصدر الرئيس قرارا بالتجديد له
لفترة ثانية من نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2023.