كشفت مصادر في سوق السيارات بمصر النقاب عن أن كثيرا من المشتغلين في السوق يدرسون التخارج في الوقت الحالي بسبب فشلهم في مواجهة التحديات التي تعصف بالسوق.
وذكرت المصادر أن بعض أصحاب معارض السيارات بدأوا بالفعل في تسريح العمالة لديهم، وطرح المعارض نفسها للبيع، وذلك تجنبا للخسائر الفادحة التي يتكبدونها جراء الأزمة التي تتعرض لها سوق السيارات في مصر.
وذكرت المصادر أن كثيرا من المعارض أصبحت غير قادرة على تحقيق أرباح تعادل القيمة الإيجارية للمكان، جراء نقص المعروض من السيارات في السوق، وزيادات الأسعار، وعدم وجود عملاء قادرين على دفع المبالغ المطلوبة لشراء السيارات نقدا أو حتى بالتقسيط.
وأفادت المصادر نفسها بأن النقص الحاد فى قطع غيار السيارات أدى أيضا إلى إنعاش مبيعات السيارات المستعملة في منطقة الحرفيين بالقاهرة؛ نتيجة لعدم قدرة العميل على الحصول على قطع الغيار المطلوبة لإصلاح سيارته.
وتشهد سوق السيارات منذ فترة عجزا شديدا في قطع الغيار، نتيجة تركيز القطاع المصرفى على تلبية احتياجات المستوردين من السلع الأساسية والاستراتيجية من العملة الصعبة، وهو ما يؤدى إلى تأخر فتح الاعتمادات المستندية لصالح مستوردى قطع الغيار.
ويطالب تجار وأصحاب السيارات بضرورة أن تكون واردات قطع الغيار ضمن أولويات القطاع المصرفى عند تدبير العملة الأجنبية للمستوردين، أسوة بمستلزمات الإنتاج والخامات لصالح المصانع، منعا لتوقف مراكز الخدمة والصيانة عن العمل، نتيجة لسلسلة من الأزمات التي تعصف بسوق السيارات، ومن بينها النقص الحاد فى مكونات الإنتاج، وبخاصة الرقائق الإلكترونية، واضطراب سلاسل الإمداد، ومشكلات الشحن العالمي.