في شهادة قد تقلب الموازين وتقوي موقف رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك في نزاعه القانوني مع شركة "تويتر"، كشف بيتر زاتكو رئيس الأمن السابق في "تويتر" النقاب عن أن الشركة ضللت بالفعل الهيئات التنظيمية الفيدرالية بشأن المخاطر الأمنية التي تواجه الموقع، والتي اتخذها ماسك ذريعة للتراجع عن صفقة الاستحواذ على الشركة بمبلغ قياسي يصل إلى 44 مليار دولار.
وذكر مراقبون أن شهادة زاتكو ستكون سندا قانونيا قويا لفريق الدفاع عن ماسك أمام القضاء الأمريكي الذي ينظر حاليا دعوى قضائية مقامة ضده من شركة تويتر تطالب بإجباره على المضي قدما في صفقة الاستحواذ القياسية في قيمتها.
وأكد مصدر قانوني أن شهادة "زاتكو" توفر "أساسا للاحتيال"، ويؤكد صحة مخاوف ماسك بشأن وجود حسابات وهمية ومزيفة لدى تويتر، ترفض الشركة الكشف عنها.
جدير بالذكر أن ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهرباء، كان قد أبلغ تويتر برغبته في الاستحواذ على الشركة مقابل 44 مليار دولار، أي بمعدل 54 دولارا و20 سنتا للسهم الواحد، إلا أنه تراجع لاحقا عن الصفقة، مبررا ذلك بأن تويتر رفضت طلبه بضرورة الإفصاح عن أرقام وهويات الحسابات المزيفة والمضللة التي تملكها منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، وهو ما اضطر تويتر من جانبها إلى إقامة دعوى قضائية في ولاية ديلاوير لإلزام ماسك بإتمام الصفقة، مبررة ذلك بأنها "التزامات تعاقدية" يجب احترامها.