الجمعة 22 نوفمبر
طالب مصرفيون وخبراء بضرورة دخول البنوك في شراكات مع شركات استقبال الحوالات في الفترة المقبلة، بهدف دعم تحويلات المصريين العاملين في الخارج، وتيسير الإجراءات عليهم.
وقالوا إن البنوك بدأت بالفعل تتجه نحو توقيع عقود مع شركات استقبال الحوالات، مثل شركة "أيباج"، وكيل "ويسترن يونيون" في مصر، وشركة "موني جرام"، بهدف استقبال تحويلات المصريين بالخارج من خلال فروع هذه البنوك، إضافة إلى فروع تلك الشركات في مصر.
وقال المصرفيون والخبراء إن القطاع المصرفي يولي أهمية كبرى لتحويلات المصريين العاملين بالخارج، بوصفها مصدرا رئيسيا من مصادر العملة الأجنبية.
وكشفت مصادر عن وجود تحرك نحو التوسع في خدمات الإنترنت البنكي، لإتاحة استخدام الحساب عن طريق صاحبه في الخارج في التحكم ومتابعة الأرصدة وإنشاء الشهادات والودائع والقيام بالتحويلات، والعمليات المصرفية الأخرى عن بعد، وبدون ضرورة التواجد لزيارة الفرع.
كما تتم إتاحة بعض الحسابات التي من شأنها تشجيع العاملين في الخارج على إيداع العملة الأجنبية عن طريق منحهم متوسط سعر بين سعر البيع والشراء المعلن من البنك.
إلا أن خبراء آخرين يرون أنهم لا يمكنهم الجزم بأن زيادة التسهيلات المقدمة من البنوك سيكون لها مردود مباشر وسريع على زيادة تحويلات العاملين بالخارج، مشيرين إلى أن هناك عوامل خارجية تؤثر في زيادة التحويلات، مثل زيادة مرتبات ومعاشات المواطنين في الدولة التي يعملون بها، وارتفاع مصاريف أقاربهم في مصر، مما يدفعهم لزيادة التحويلات، وكذلك زيادة التضخم في مصر التي تؤدي إلى ارتفاع قيمة التحويلات بالعملة الأجنبية.
جدير بالذكر أن عدد المصريين في الخارج بلغ حوالي 14 مليونا حتى نهاية العام الماضي، منهم 10 ملايين مسجلين رسميا، وساهموا في دعم البنك المركزي بنحو 31,9 مليار دولار خلال السنة المالية 2021 – 2022، كما شهدت الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي زيادة في قيمة تحويلاتهم بمقدار 22,6 مليار دولار.
