الجمعة 22 نوفمبر

أخبار عامة

اقتصاديون: العقارات تواجه تحديات الفائدة وارتفاع التكاليف.. ومع ذلك لاتزال مخزناً للقيمة وملاذ آمن للاستثمار


تداول الأوراق المالية

اتفق عدداً من خبراء الاقتصاد والمال، على أن العقارات مازالت مخزنًا للقيمة، وملاذًا استثماريًا آمنًا رغم الضغوط الراهنة التي يواجهها المستثمرون، والتي يأتي في مقدمتها ارتفاعات أسعار المواد الخام، وفقًا لمحللي القطاع العقاري في بنوك استثمار محلية.

كما يرى المحللون الفنيون في شركات تداول الأوراق المالية أن القطاع العقاري يستقبل سيولة جيدة من المستثمرين العرب، مع توصيات بالشراء على غالبية أسهمه.

قال محمود جاد، محلل قطاع العقارات في العربي الإفريقي لتداول الأوراق المالية، إن توقعات ارتفاع معدلات التضخم، والمزيد من انخفاض العملة سيحفز الطلب على العقارات كملاذ آمن للاستثمار.

وأشار إلى أن مزيدًا من رفع الفائدة سيهدأ الطلب على السوق، نظرا لتوجيه السيولة نحو الأدوات الاستثمارية منخفضة المخاطر، موضحًا أنه في ظل هذا الوضع في حال محافظة القطاع على مستويات مماثلة لـ 2021 يعد مؤشرًا إيجابيًا.

وتوقع «جاد» أن تحقق 6 شركات بالقطاع نموا 15% في مبيعاتها في النصف الثاني، مقارنة بالنصف الأول من العام الحالي، مشيرا إلى أنه تاريخيا منذ عام 2015 وحتى 2021 تكون نتائج النصف الثاني أفضل بدعم مبيعات موسم الصيف، ومعرض سيتي سكيب العقاري، ما ينعكس على مبيعات الربعين الثالث والرابع.

والشركات الست هي طلعت مصطفى، وإعمار مصر، وبالم هيلز، والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك»، وأوراسكوم للتنمية، ومدينة نصر للإسكان والتعمير.

ولفت إلى أن «طلعت مصطفى» لديها فرصة جيدة بدعم مبيعات مشروع نور ، و«مدينة نصر» لديها مشروع إيليكت الذي أطلقته بالنصف الثاني من العام، و«إعمار» لديها «سول» بالساحل الشمالي.

وتابع: كما أعادت سوديك طرح مشروعها بالشيخ زايد، وتمتلك آخر بالساحل الشمالي، كما تستفيد مصر الجديدة من إطلاق مشروعاتها الجديدة، فيما تراهن أوراسكوم للتنمية على مبيعات الجونة، وبالم هيلز على مبيعات الساحل الشمالي وتسليمات بادية، وبالم هيلز نيوكايرو.

وأوصى «جاد» بشراء 3 أسهم بالقطاع هى «بالم هيلز» للتنمية والتعمير، مع تقدير قيمة عادلة 2.71 جنيه، و«أوراسكوم للتنمية» مع تقدير القيمة العادلة 9.75 جنيه، ومجموعة طلعت مصطفي مع تقدير قيمة عادلة 11.18 جنيه.

فيما أوصى بالاحتفاظ لسهمي «مدينة نصر» مع تقدير قيمة عادلة 3.32 جنيه، و«مصر الجديدة» مع تقدير قيمة عادلة 6.62 جنيه.

وقال يوسف البنا، محلل القطاع العقاري في بنك الاستثمار النعيم، إن المطورين يعانون حاليًا من ارتفاع تكاليف مدخلات البناء، وكل عملياتها بنسب تراوحت من 15 إلى %20 ما تسبب في الضغط على هوامش إجمالي الربح.

ويرى «البنا» أن ارتفاع أسعار الفائدة أيضًا من شأنه الضغط على أرباح الشركات، خاصة صاحبة القروض المرتفعة، والشركات الصغيرة.

وقال إنه رغم هذه الضغوط فإن العقارات مازالت ينظر إليها كمخزن للقيمة، وملاذ آمن للاستثمار، والمبيعات تشهد نموا بدعم طرح الشركات خطط سداد على مدى زمني طويل.

وتوقع نموًا في مبيعات النصف الثاني من العام الحالي بدعم موسم الصيف.

وتطرق إلى نتائج الشركات بشكل مفضل، متوقعًا تراجع هامش إجمالي ربح مجموعة طلعت مصطفي نتيجة ارتفاع التكاليف، بينما تشهد صافي الأرباح نموا %7 على خلفية ارتفاع الإيرادات، لافتًا إلى أن تسليمات مشروع سيسيليا والمبيعات التعاقدية ستدعم الإيرادات.

وقدر المبيعات التعاقدية للشركة العام الحالي عند 22 مليار جنيه، والإيرادات 16.7 مليار، وصافي الربح عند 1.88 مليار.

وأوصى بشراء سهم طلعت مصطفى، مقدرًا القيمة العادلة له عند 10.56 جنيه.

وعلى صعيد شركة بالم هيلز، توقع «البنا» نمو أرباح الشركة بدعم زيادة الإيرادات، متوقعًا نمو صافي أرباحها بنسبة %12 لتسجل 923 مليون جنيه، وإيرادات 9.3 مليار جنيه، ومبيعات تعاقدية 20 مليار جنيه.

وأشار إلى أن تغيير إدارة شركة مدينة نصر سيدعم الشركة، متوقعًا تحقيق مبيعات تتجاوز الـ 5 مليارات جنيه، ونمو سنوى في صافي الربح يتراوح من 40 إلى %45 نتيجة زيادة التسليمات، وتسريع التسليمات في مشروع تاج سيتي، وسلطانة.

وتوقع تحقيق الشركة إيرادات 3.1 مليار جنيه، وصافي أرباح 421 مليون جنيه، وأوصى بشراء السهم مع تقدير قيمة عادلة 5.23 جنيه.

وعلى صعيد «أوراسكوم للتنمية» توقع «البنا» تراجع أرباحها نتيجة الضغوط على هامش مجمل الربح، مقدرا إيرادات الشركة 8.63 مليار جنيه، وصافي الربح 1.260 مليار، بنمو %4.

وقال عامر عبد القادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية إن قطاع العقارات سيظل مخزنًا للقيمة وملاذًا آمنًا للاستثمار، لافتًا إلى أن ذلك ينطبق على العقارات في المدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة، والعاصمة الإدارية.

وفي الوقت نفسه، أكد «عبد القادر» إن القطاع سيعاني من ركود تضخمي نتيجة اتجاه الأسر للإنفاق على الأساسيات والسلع الضرورية.

ولفت إلى أن أفضل سهمين بالقطاع حاليًا هما إعمار مصر، وسوديك يليهما مباشرة سهم مصر الجديدة، موصيًا بالشراء.

وقالت دعاء زيدان، نائب رئيس قسم التحليل الفنى في شركة تايكون لتداول الأوراق المالية إن الحركة السعرية لأسهم القطاع ستكون إيجابية حتى نهاية العام الحالي.

أوضحت دعاء زيدان أن قطاعي الإسكان والبتروكيماويات هما القطاعان الأنشط بالسوق، والحركة السعرية في أسهمهما قوية بالتبادل، مشيرة إلى أن العقارات مستفيد من ضعف قيمة الجنيه، وأوصت بالشراء لأسهم القطاع بشكل عام، لافتة إلى أن أفضل سهمين هما مدينة نصر، ومصر الجديدة.

ووضعت دعاء زيدان مستهدفات حزمة من أسهم القطاع حتى نهاية العام الحالي، ومنها مصر الجديدة عند مستوى 7.50 جنيه، وبالم هيلز عند 1.80 جنيه، ومدينة نصر عند 4.50 جنيه، والشمس للإسكان عند 9 جنيه، وطلعت مصطفي عند 8.50 جنيه، وأوراسكوم للتنمية عند 6.50 جنيه.

وقالت عصمت ياسين، رئيس تداولات الأفراد في شركة أسطول لتداول الأوراق المالية إن القطاع العقاري سجل نموًا مطردًا خلال العام الحالي.

 وأشارت إلى أن القطاع يشهد عودة الحراك النشط الذي انعكس على حركة الأسهم المقيدة في سوق الأوراق المالية، حيث تصدر قائمة أنشط الأسهم سهم مجموعة طلعت مصطفى، والذي دعمه ارتفاع معدلات البيع للوحدات بمشروع نور المقابل للعاصمة الإدارية بعد أن شهد بعض الانكماش خلال جائحة كورونا، وبالرغم من ذلك السهم يتحرك على ثبات في المنطقة العرضية من 7.4 إلى 8 جنيهات صعودًا وهبوطًا.

كما يليه سهم شركة أوراسكوم للتنمية التي شهدت طفرات من النمو تتخطى %36 يليها إعمار مصر، والذي دعم حركة السهم مشروع الجونة في الساحل الشمالي، وبالرغم من ذلك السهم ما زال بالمنطقة العرضية لم يستطع تخطيها لأعلى، ثم يأتى سهم شركة بالم هيلز مدفوعًا ببدء تسليم وحدات في مشروع بادية ومشروعات جديدة بمنطقة العالمين الجديدة.

ولفتت إلى أنه بعد ذلك يأتي سهم «مدينة نصر»، حيث يواجه حراكا نشطا وتوصيات عدة بزيادة المراكز الشرائية، وقد دعم السهم قرار استحواذ شركة الدار البيضاء عليها، ولكن هناك بعض العراقيل في خطابات الفحص النافي للجهالة، وعدم رضا شركة مدينة نصر عن العرض، وأيضًا السهم يتحرك بشكل عرضي تجميعي مائل للصعود

يليه سهم سوديك الذي تم الاستحواذ عليه من شركة إماراتية خلال الربع الأول من العام المالي، والتي ما زالت تشهد نجاحًا في مشروعات مقامة، أهمها مشروع امتداد الشيخ زايد.