الأربعاء 06 نوفمبر

تقارير

تغيرات المناخ تخدمنا.. خبراء يقدمون روشتة عمل لزراعة الشاي والبن بمصر


زراعة الشاي

سجلت مصر المرتبة الثالثة بين أكبر الدول العربية استهلاكًا للشاى والقهوة ومن أهم الدول المصدرة للشاى لمصر الهند وكينيا وسريلانكا، إذ يصل متوسط استهلاك الفرد 0.9 كيلو جرام سنويا من الشاى والقهوة، وذلك وفقًا لإحصائيات اللجنة الدولية للشاي.

واستهلك المصريون خلال العام الماضى نحو 273 مليار لتر من الشاى والقهوة، بقيمة إجمالية تجاوزت 5 مليارات جنيه وفقا لإحصائيات اللجنة الدولية للشاى.

وفي السياق ذاته، طالب عدد من المستثمرين الزراعيين بتوطين زراعة المحاصيل الاستوائية مثل البن والشاي فى مصر، لتقليل فاتورة استيرادهما وتخفيض الطلب على الدولار، لاسيما بعد ظهور موجه من الأرتفاعات القياسية فى أسعار المنتجين .


روشتة الخبراء لكبح فاتورة استيراد الشاي 


"يجب أن تستفيد مصر من تغيرات المناخ".. في ظل التغيرات المناخية الحالية آن الأوان  لاستكشاف تأثيرات تلك التغيرات ومميزاتها التى ستمنح مصر فرصا عديدة فى إنتاج محاصيل لم تكن معروفة لديها، على حد قول أحد روؤساء الشركات المتخصصة في التنمية الزراعية.

"المشاتل الخاصة احتوت الزرعة".. أفاد المصدر ذاته، بأن هناك كثيرا من الباحثين والعلماء فى الوطن العربي، خاصة فى مصر نجحوا فى زراعة البن فى مزارعهم أو مشاتلهم الخاصة.

"الفكرة بدأت".. وتابع المصدر أنه يتم التفكير حاليًا بزراعة المحصولين على هيئة تجارب فى المزراع التابعة لشركته، مشددًا على أهمية التوسع وتوطين زراعة المحاصيل غير التقليدية مثل الشاى والبن فى مصر بعد الاعتماد منذ سنوات طويلة على الاستيراد.

"الأمل قائم" واختتم المصدر بأن علماء بمركز البحوث الزراعية بمصر أجروا تجارب بحثية متقدمة لزراعة البن فى مصر ونجحوا بالفعل فى تحقيق إنتاجية وجودة مقبولة، وهو ما يعطى الأمل فى إمكانية زراعة البن وتوفير فاتورة الاستيراد الكبيرة التى تدفعها مصر ودول عربية آخرى فى سبيل الحصول على فنجان من القهوة.


الاستعانة بالتجربة السعودية في زراعة الشاي 


مصر يمكنها أن تستنسخ تجربة السعودية فى زراعة المحاصيل الاستوائية أسفل المحاصيل البستانية مثل أشجار الفاكهة، أكد ذلك أحد أعضاء النقابات الزراعية .

وأوضح عضو النقابة، أن البن والشاى من المحاصيل التى تحتاج لمناخ استوائى أى حار ورطب، وبالتالى يمكن زراعته أسفل أشجار الفاكهة.

ولفت إلى أن العوامل الجوية ربما لا تتوافر بشكل كبير فى كل المناطق بمصر إلا أنه يجب الاهتمام بها خلال الفترة المقبلة.


العقبة الكبرى التي تواجهها مصر 


أشار عضو بأحد الجمعيات الزراعية، إلى أن أكبر عقبة تواجه توطين زراعة البن والشاى فى مصر هى تكلفة الزراعة؛ حيث تحتاج هذه المحاصيل إلى توفير ظروف تتشابه مع بيئتها الأصلية أيضًا يجب توطين المعرفة بها السوق المصرية .

واقترح عضو الجمعية، فكرة الزراعة داخل صوبات مشيرًا إلى أن دولة مثل هولندا تزرع جميع الحاصلات الاستوائية داخل صوبات زراعية من بينها الموز والخضراوات والفواكهة المختلفة.

وأضاف أن سعر طن البن البرازيلى 40 ألف دولار بينما اليمنى 350 ألف دولار حاليا نظرا لندرته فى السوق، مطالبًا بمزيد من البحوث الزراعية حول ذلك الموضوع واستنباط سلاسلات تناسب البيئة المصرية .

يذكر أن وزارة الزراعة لديها مساحات إكثار للبن ونجحت فى إنتاجه فى المحطة البحثية بالقناطر الخيرية؛ إذ تستمر التجارب بواسطة كوادر من وزارة الزراعة.

وأظهرت بيانات صادرة عن جهاز التعبئة والإحصاء أن إجمالى واردات مصر من الشاى خلال 9 أشهر بلغت 231 مليون دولار، وسجلت فاتورة استيراد الشاى فى يناير العام الماضى نحو 15 مليونا، وارتفعت إلى 34 مليونا فى فبراير ثم 48 مليونا فى مارس، بينما وصلت فى أبريل إلى 62 مليون دولار