تعلب التكنولوجيا دورًا رئيسيًا فى إدارة الأزمات عالميًا ومحليًا ، وقد ظهر ذلك خلال الجائحة الحالية من انتشار " فيروس كورونا "، حيث ساهمت فى تنفيذ عمليات التباعد الإجتماعى للحد من الوباء، عبر اعتماد العمل والتعلم عن بعد وإجراء جميع المعاملات إلكترونيا سواء ما يتعلق بالخدمات والسداد الإلكترونى .
وقد كانت مصر من أوائل الدول التى نفذت تلك الإجراءات واعتمدت فى ذلك على الاستثمارات الضخمة سواء على مستوى البنية التحتية للاتصالات أو الاتجاه نحو مجتمع رقمى.
ومن هذا المنطلق تستمرعمليات تدريب الشباب على الإبداع التكنولوجى وتأسيس شركات ناشئة بنجاح، وذلك فى ظل مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل والتى تستهدف تدريب 16 ألف شاب وكذلك مبادرة أفريقيا لإبداع الشباب والتى تستهدف تدريب 10 آلاف شاب مصرى وأفريقي ، واعتمدت هذه المبادرات على التدريب أونلاين عبر برامج تدريب لشركات عالمية .
من جانبه اكد مستشار وزير الاتصالات للإبداع والتدريب والإلكترونيات إن الإقبال على هذه البرامج ارتفع مع عمليات التباعد الاجتماعى ووجود الطلاب فى المنازل لأكثر وقت ممكن ما يدفع الكثيرون منهم للعمل على تنمية قدراتهم فى تلك الفترة، وهو ما دفع وزارة الاتصالات الى التيسير عليهم أيضًا بعمل مجموعات دراسية أونلاين لمساعدة المتدربين فى التواصل ومساعدة بعضهم البعض فى تنفيذ مشروعات التدريبات .
وأضاف المسئول ، أن مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل تتم عبر 44 مسارًا تدريبيًا يتضمن تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعى والسيارات ذاتية القيادة ، أما مبادرة أفريقيا لإبداع الشباب تتضمن 24 مسارا تدريبيا خاصا بالتطبيقات الرقمية والألعاب الإلكترونية ويصل تكلفة التدريب الافتراضى فى المبادرتين لنحو 200 مليون جنيه.
يشار الى ان مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل قد تم اطلاقها فى نوفمبر 2016 وتم البدء فى تنفيذها فى أوائل عام 2017 .. وتستهدف ليس فقط تدريب الشباب ولكن مساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى شركات ناشئة.