محمد فريد خميس.. نجاح ملهم وأثر لا يمحوه الغياب
يعد رجل الأعمال الراحل محمد فريد خميس، واحداً من عمالقة الصناعة في مصر، أسس قلعة صناعة السجاد في مصر والشرق الأوسط "النساجون الشرقيون"، حيث تغطي المجموعة 80% من احتياجات السجاد الميكانيكي في مصر، وتوسعت المجموعة خارج مصر وذهبت إلى الصين وأمريكا، فكيف كانت رحلته؟!
تخرج محمد فريد خميس من كلية التجارة في عام 1960، وسافر بعد تخرجه إلى الكويت ليؤسس شبكة كبرى لتجارة السجاد بالوطن العربي، وفي عام 1978 عاد إلى المصر ليبدأ فصلاً جديداً من رحلة كفاحه الطويلة، وبدأ في عام 1981 التشغيل الفعلى لأول مصانع النساجون الشرقيون، حتى أصبح عدد الشركات التابعة للمجموعة في الوقت الحالي 20 شركة، و255 فرع على مستوى الجمهورية، وبلغت القيمة السوقية للمجموعة في عام 2020 حوالي 12 مليار جنيه، كما بلغت مبيعات الشركة خلال 9 أشهر من 2020 حوالي 6.6 مليار جنيه، وحققت المجموعة صافي ربح عن نفس الفترة بلغ 607 ملايين جنيه.
مدينة الشرقيون الصناعية بالعين السخنة حلم أراد له فريد خميس أن يكتمل، حيث بلغت مساحة المدينة 10 مليون متر مربع بتكلفة استثمارية 13 مليار جنيه، وكانت المرحلة الأولى من المشروع بمساحة 2 مليون متر مربع وتعاقدت عليها 15 شركة.
وحظيت المسئولية المجتمعية باهتمام كبير لدى فريد خميس، حيث أنشأ الراحل مؤسسة فريد خميس لتنمية المجتمع والتي عملت بأنشطة مختلفة، وكانت أخر مساهماته التبرع بمبلغ 7 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر لمواجهة فيروس كورونا، وفي سبتمبر الماضي رحل محمد فريد خميس عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، واصطف الالاف من عمال مصانعه ليشيعوه إلى مثواه الأخير، بالعاشر من رمضان وعلى مرمى حجر من مصانع النساجون الشرقيون يرقد الراحل كما أوصى قبل وفاته.