توقع محللون بالقطاع العقاري أن تساهم قرارات البنك المركزي الأخيرة برفع أسعار الفائدة واتباع سعر صرف مرن في زيادة الاقبال على العقارات باعتبارها ملاذ أمن يحفظ قيمة العملة، لافتين إلى أن ذلك سينعكس على أسهم تلك الشركات بالبورصة مرجحين أن تشهد 6 شركات بقطاع العقارات بالبورصة المصرية نمواً بمقدار 15% بنهاية النصف الثاني من العام.
ومن جانبه قال محمود جاد، محلل قطاع العقارات فى العربى الإفريقى لتداول الأوراق المالية، غن هناك 6 شركات عقارية مدرجة مرشحة بقوة لكي تحقق نموًا بنسبة %15 فى مبيعاتها بالنصف الثانى، مقارنة بالنصف الأول من العام الحالى.
وأكد جاد أنه دائماً ما تكون نتائج النصف الثانى أفضل بدعم مبيعات موسم الصيف، ومعرض سيتى سكيب العقارى، ما ينعكس على مبيعات الربعين الثالث والأخير، لافتاً إلى ان الشركات المرشحة للنمو هي: طلعت مصطفى، وإعمار مصر، وبالم هيلز، والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك»، وأوراسكوم للتنمية، ومدينة نصر للإسكان والتعمير.
وكشف أن «طلعت مصطفى» لديها فرصة جيدة بدعم مبيعات مشروع نور بحدائق العاصمة، و«مدينة نصر» لديها مشروع إيليكت الذى أطلقته بالنصف الثانى من العام، و«إعمار» تمتلك «سول» بالساحل الشمالى.
واوضح أن سوديك أعادت طرح مشروعها بالشيخ زايد، وتمتلك آخر بالساحل الشمالى، كما تستفيد “مصر الجديدة” من إطلاق مشروعاتها الجديدة، فيما تراهن “أوراسكوم للتنمية” على مبيعات الجونة، و”بالم هيلز” على مبيعات الساحل الشمالى وتسليمات بادية، وبالم هيلز نيوكايرو.
وأوصى «جاد» بشراء 3 أسهم بالقطاع هى «بالم هيلز» للتنمية والتعمير، مع تقدير قيمة عادلة 2.71 جنيه، و«أوراسكوم للتنمية» بـ9.75 جنيه، ومجموعة طلعت مصطفى 11.18 جنيه.
فيما أوصى بالاحتفاظ بسهمى «مدينة نصر» مع تقدير قيمة عادلة 3.32 جنيه، و«مصر الجديدة» 6.62 جنيه.
في ذات السياق أضاف يوسف البنا، محلل القطاع العقارى فى بنك الاستثمار النعيم، أنه رغم الضغوط التى تواجهها الشركات العقارية، وأبرزها ارتفاع تكلفة مدخلات البناء حاليا، فإن العقارات ما زالت ينظر إليها كمخزن للقيمة، وملاذ آمن للاستثمار، وتشهد مبيعاتها نموًا بدعم طرح الشركات خطط سداد على مدى زمنى طويل.
وأكد “البنا” إن المطورين يعانون حاليًا ارتفاع تكاليف مدخلات البناء، وكل عملياتها بنسب تراوحت من 15 إلى %20، ما تسبب فى الضغط على هوامش إجمالى الربح، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة أيضًا من شأنه الضغط على أرباح الشركات، خاصة صاحبة القروض المرتفعة، والشركات الصغيرة.
على الجانب الأخر يرى عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية إن قطاع العقارات سيظل مخزنًا للقيمة وملاذًا آمنًا للاستثمار، لافتًا إلى أن ذلك ينطبق على العقارات فى المدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة، والعاصمة الإدارية.
وأكد «عبدالقادر» إن القطاع سيعانى ركودا تضخميا نتيجة اتجاه الأسر للإنفاق على الأساسيات والسلع الضرورية، لافتاً إلى أن أفضل سهمين بالقطاع حاليًا هما إعمار مصر، وسوديك يليهما مباشرة سهم مصر الجديدة، موصيًا بالشراء.
وسجلت شركة طلعت مصطفى العقارية أعلى قيمة لدفعات العملاء المقدمة خلال النصف الأول من العام، لتبلغ نحو 31.486 مليار جنيه ارتفاعاً قدره 11.469 مليار عن المحقق بنهاية العام الماضى.
وبالإطلاع على القوائم المالية لمجموعة طلعت مصطفى، توزعت المدفوعات المقدمة من العملاء بين 4 مشروعات أساسية للشركة، وهم “نور، مدينتى، سيليا، الرحاب”، والتى توضح أى من المشروعات تستحوذ على اهتمام من عدد أكبر من العملاء.
ولقى مشروع “نور” إقبالاً كبيراً من العملاء، إذ سجلت قيمة 12.2 مليار جنيه، ليكون فى صدارة مشروعات طلعت مصطفى العقارية التى تستحوذ على معظم عملاء الشركات، فيما وجاءت شركة إعمار مصر فى الوصافة، إذ ارتفع بند عملاء دفعات مقدمة بقيمة 699.4 مليون جنيه، ليقفز من 22.2 مليار جنيه بنهاية العام الماضى إلى 22.9 مليار بنهاية النصف الأول من العام الحالى.