تراجع سوق إعلانات " الأوت دور " تراجعًا كبيرًا خلال الشهرين الماضيين، تأثرا بتداعيات فيروس كورونا وذلك بنسبة تراوحت بين 80 إلى %90. وهو ما يجعل العام الحالى من أسوأ المواسم على صناعة الأوت دور.
واكد رئيس احدى الوكالات الاعلانية إن تعافى السوق وعودة النشاط تدريجيا يحتاج من شهر إلى شهرين على أقصى تقدير بعد انتهاء الوباء، موضحا أن أغلب شركات الدعاية والإعلان لم تتعاقد على تنفيذ أى حملات جديدة خلال الشهرين الماضيين، وتعمل على استكمال تعاقدات شهرى يناير وفبراير.
وأوضح أن تداعيات " كورونا" دفعت أغلب المعلنين للتنصل من أى التزامات مالية مع وجود ضغوط على الشركات نحو سداد رواتب موظيفها وإدارة عمليات التشغيل.
وأشار المسئول إلى تقديم أغلب الوكالات حاليا خصومات تصل للنصف تقريبا للمعلنين لتنشيط حركة السوق .. موضحا أن تراجع الإنفاق على إعلانات الأوت دور خلال فترة الأزمة يظهر بشدة على الطرق والمحاور الرئيسية ومنها طريق الاسماعيلية الصحراوى، الذى كان يشهد كل عام تكدسا كبيرا فى نشاط المعلنين على مستوى جميع القطاعات الاقتصادية.
وبحسب دراسة أجرتها مؤسسة AdMazad مقدمة الحلول البيانية لإعلانات الطرق فإن الأسبوع الأول من شهر أبريل الماضى شهد ارتفاعا بنسبة بلغت 100% فى عدد اللوحات الإعلانية الخالية داخل نطاق القاهرة الكبرى تأثرا بالفيروس، موضحة أن القطاع الوحيد الذى زاد حضوره الإعلانى تمثل فى الرعاية الصحية بنسبة بلغت 70% نتيجة زيادة إنفاق الصيدليات وشركات التأمين ضمن خطط توسعية بدأت فى أواخر2019.
بينما استحوذ قطاع العقارات على 27% من اللوحات الإعلانية خلال شهر إبريل، مقارنةً مع 43% فى العام السابق بنسبة تراجع بلغت 16% ليقل حجم إشغالها عن العام السابق بما يفوق 200 لوحة إعلانية، وهبط معدل إشغال المنتجات الاستهلاكية من 10% إلى ما يزيد قليلاً عن 4% عن نفس الفترة.