الجمعة 22 نوفمبر
كشفت شركة باكين للبويات والصناعات الكيماوية، موافقتها على منح الإذن لشركة الأصباغ الوطنية القابضة المحدودة للبدء في إجراءات الفحص النافي للجهالة في إطار عرض الاستحواذ المقدم من ثالنية لشراء 100% من أسهم باكين على أن يجرى تحديد السعر النهائي للعرض بعد انتهاء عملية الفحص النافي للجهالة على الشركة .
وقالت باكين في بيان للبورصة المصرية ، إن عملية الفحص النافي للجهالة سيتحدد علي إثرها السعر النهائى لعرض الاستحواذ.
وكانت قد تداولت أنباء منذ أيام حول دراسة جهاز قطر للاستثمار السيادي تقديم عرض استحواذ على غالبية أسهم باكين،إلا أن الشركة نفت وصول أى معلومات إليها بهذا الشأن.
وكانت باكين قد أعلنت أنها تلقت في 3 نوفمبر الجارى عرض استحواذ غير ملزم من شركة الأصباغ الوطنية القابضة المحدودة بسعر مبدئي قد يعجز المنافسين (29 جنيها للسهم).
وأوضحت الشركة في حينه إنها ستعرض الأمر على مجلس الإدارة بالتشاور مع بنك الاستثمار الأهلى فاروس المعين لتقييم عروض الاستحواذ الحالية والمحتملة على الشركة.
ووافق المجلس بجلسة 10 نوفمبر على إجراء الفحص النافي للجهالة ، ودار التنافس حول باكين (قبل دخول الأصباغ الوطنية) بين شركتي ” سايباد للاستثمار الصناعى”، و”الشركة العالمية لمواد البناء والكيماويات (سايبس)”، اللتين تقدمتا بأسعار مبدئية أقل بكثير من السعر المعروض من المنافس الجديد (الأصباغ الوطنية).
وكانت قد تراوحت متوسطات أسعار عروض سايباد وسايبس بين 18 إلى 19 جنيها للسهم ،ما يعني أن شركة الأصباغ الوطنية القابضة المحدودة قد دخلت المنافسة بسعر سخي معجز يزيد عن منافسيها بنسبة تتراوح بين 55 إلى 76%.
وكانت باكين قد كلفت شركة إيليت للاستشارات المالية لدراسة القيمة العادلة للسهم فى إطار عروض الاستحواذ المقدمة والمحتملة على أسهمها، كما اختار المجلس مكتب الشلقانى للاستشارات القانونية للقيام بدور المستشار القانونى وفقًا لإفصاح مرسل للبورصة 6 سبتمبر الماضى، وسبق للشركة في 24 أغسطس الماضى تكليف بنك الاستثمار ” الأهلى فاروس” للقيام بأعمال التفاوض على تحسين العروض المقدمة للاستحواذ عليها والوصول بها إلى أعلى سعر ممكن يضمن جميع حقوق المساهمين.
يأتي هذا في الوقت الذي تمتلك فيه "باكين" قطعة أرض بمساحة 50 ألف متر بمنطقة القبة، مقام عليها مصنع قبل أن يتم هدمه بغرض تحويلها إلى النشاط السكنى.
ويذكر أن باكين تلقت فى 7 يوليو الماضى عرض استحواذ على كامل أسهمها من شركة سايباد للاستثمار الصناعى ش.م.م بسعر يتراوح فى نطاق 16 إلى 16.5 جنيه للسهم.
كما تلقت الشركة في 7 أغسطس الماضى عرض استحواذ منافس من قبل الشركة العالمية لمواد البناء والكيماويات (سايبس) بسعر مبدئى يتراوح بين 17.5 إلى 18.5 جنيه للسهم.
واضطرت سايباد إلى الإعلان عن زيادة العرض (في 10 أغسطس) بعد دخول سايبس ليصبح نطاقه السعري المبدئي في حدود 18.75 جنيه للسهم.
وقالت “سايباد” إن سعر عرضها (بعد التعديل ) يزيد بنسبة 8.4% إلى 23.2% عن متوسط إغلاق السهم فى البورصة المصرية خلال الثلاثة أشهر الماضية حيث بلغ المتوسط (15.22 جنيه للسهم).
وأوضخت “سايباد” فى خطابها إلى الشركة استعدادها لإبرام اتفاقية سرية تمهيدا لبدء الفحص النافى للجهالة بغرض إتمام عملية الاستحواذ وتحديد السعر النهائى.
واعترض مجلس إدارة باكين فى وقت لاحق (20 يوليو ) على سعر العرض المقدم فى عرض سايباد مع إحالة الملف إلى الجمعية العامة للمساهمين فى أقرب اجتماع لاستطلاع رأيها فى مسألة الفحص النافى للجهالة.
وقرر المجلس مخاطبة شركة سايباد لإعادة النظر فى السعر المقدم لعدم تناسبه مع القيمة الحقيقة والعادلة للشركة وأصولها، وفقا لمحضر الاجتماع المرسل للبورصة المصرية.
ومن الجدير بالذكر إن رأسمال المصدر لشركة باكين حاليًّا 240 مليون جنيه موزعًا على 24 مليون سهم، بقيمة اسمية قدرها عشرة جنيهات للسهم.
ويتوزع هيكل ملكيتها بين عدة كيانات؛ أبرزها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية (المساهم الأكبر) التى تستحوذ على 44.63 %، كما يستحوذ بنك مصر على 10.52%
كما تستحوذ شركة إيه إم إن للاستثمار الصناعى على9.35%، كما يمتلك المساهم السيد صابر السيد حميد 5.5% من الأسهم، إضافة إلى آخرين ممن يتداولون على الأسهم الحرة فى البورصة تحت سقف الـ5%، وفقًا لآخِر إفصاح ملكية بتاريخ 10 أكتوبر الماضى.
