قال المهندس عمر عتابى ، الرئيس التنفيذى لشركة عتابى للاستشارات الهندسية ، إن القطاع العقارى لايزال يحتفظ بمؤشرات نمو جيدة ومن المتوقع أن تتزايد خلال الفترة المقبلة على الرغم من التحديات التى يواجهها وتتمثل فى ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الأراضي ، إلى جانب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية التي أثرت على تكاليف وأسعار مواد البناء كالحديد والأسمنت، فضلا عن التغيرات الاقتصادية محليا ، ومن المتوقع أن تشهد أسعار العقارات زيادة ملحوظة خلال الفترة المقبلة إرتباطا بإرتفاع أسعار مدخلات البناء والتشييد.
وشدد العتابي ، على \ أهمية تعزيز دور وسيط التمويل
العقارى فى السوق المحلية ، والذي مازال يعتبر مجال جديد بالسوق يتطلب التواجد
بفعالية أكبر وباستخدام آليات التمويل المختلفة من خلال البنوك وجهات التمويل
الأخرى، حيث يعد التمويل العقاري هو المستقبل للسوق العقاري، وعلى جانب آخر ، أكد
أن التنافس بين شركات التطوير العقاري القائم حاليا بالسوق يصب فى صالح العميل حيث
يستفيد العميل من العروض التنافسية المتنوعة بين شركات التطوير العقاري لاختيار
أفضلهم من حيث التصميم وبرامج التسهيلات في السداد المختلفة.
ولفت إلى أن الإقبال على العقار هو الاستثمار الوحيد
الآمن في هذه الفترة بما يمثل 60% من الاستثمارات القائمة فى الدولة، موضحا أن
توجه المستثمرين يركز على الاستثمار العقارى فى ظل ارتفاع معدل التضخم وزيادة سعر
الدولار وأسعار الأراضى ، إلى جانب التداعيات نتيجة العديد من الضغوط والتحديات التي
مر بها الاقتصاد المصري بشكل عام ، ولا سيما القطاع العقاري بشكل خاص ، متوقعا أن
يشهد السوق العقارى خلال الفترة المقبلة حالة من عدم الاستقرار نظرًا للارتفاعات
المستمرة في أسعار المواد الخام ومواد البناء الأساسية كالحديد والاسمنت ، وهو ما
يؤثر بشكل كبير على التكلفة التنفيذية للمشروعات، وهو ما يؤكد ضرورة تعزيز دور
وسيط التمويل العقاري والذي يتطلب التواجد بفعالية أكبر وباستخدام آليات التمويل
المختلفة من خلال البنوك وجهات التمويل الأخرى، لأهمية تدخل القطاع المصرفي لتوفير
التمويلات اللازمة للشركات للخروج من هذه الأزمة وسد الفجوة التمويلية التي ستحدث
لدى عدد كبير من المطورين.
وكشف العتابي ، عن أن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية
مازالت تعكس تأثيرات مباشرة على النشاط الاقتصادي والتنمية العمرانية في مصر وكذلك
في العديد من الدول، حيث ارتفعت معدلات التضخم على أثر الأزمة الأوكرانية والعملية
العسكرية الروسية منذ نهاية فبراير الماضي ، ومن هذا المنطلق فإن نتيجة لارتفاع
معدلات التضخم يلجأ المواطن إلى شراء العقار بشكل أكبر، بغرض الاحتفاظ بقيمة
المدخرات والاعتماد على العقار كملاذ آمن في أوقات الأزمات.
ولفت العتابي، إلى أن المتغيرات الاقتصادية تؤثرعلى
آليات تصميمات المشروعات السكنية والإدارية بما يتلائم مع القدرات المالية للعملاء
، أكد المهندس “عمر عتابى” ، أن قطاع الاستشارات الهندسية يتأثر بشكل مباشر
بالضغوط والتغيرات الاقتصادية الحالية ، حيث تختص أعمال التصميمات الهندسية بالعمل
على تقديم أفضل الأفكار التصميمية المبتكرة لعملائها مع مراعاة المعايير الهندسية
العالمية في المواصفات الفنية للمنشآت والمرافق التي يتم تصميمها ، إلا أنه مع
تأثر المنطقة بالأزمة الاقتصادية العالمية فإن بعض العملاء قد يلجأ لتقديم تصميمات
تعتمد على خامات ومواد مطابقة للمواصفات بأسعار متوازنة ومتوافقة مع التغييرات
الاقتصادية الحالية وهو ما تعتمد عليه المشاريع التى تتولى “عتابي للاستشارات
الهندسية” إدارتها .