كشف البنك المركزي المصري النقاب عن أن البنوك في مصر نجحت في توفير أكثر من ملياري دولار لتغطية طلبات المستوردين خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، فضلا عن طلبات أخرى لعملائها.
وذكر البنك المركزي في بيان له أن هذا يعكس قدرة القطاع المصرفي على توفير الدولار الأمريكي، لمواجهة مشكلة تكدس البضائع التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في الموانئ المصرية.
وأكد "المركزي" أن سوق صرف العملة بدأت تشهد تحركا إيجابيا منذ يوم الأربعاء الماضي، حيث استقر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار حتى اليوم، في الوقت الذي رصد فيه البنك زيادة ملحوظة في حصيلة البنوك من النقد الأجنبي، سواء من السوق المحلية، أو من حصيلة تحويلات المصريين بالخارج، وكذلك من قطاع السياحة، فضلا عن قيام مستثمرين أجانب بضخ ما يقرب من 925 مليون دولار إلى السوق المصرية.
وكانت مشكلة شح العملة الأجنبية، واضطراب سعر الصرف، قد أثرا بشكل سلبي على الأسواق في الفترة الماضية، وظهر ذلك من خلال تكدس كميات كبيرة من البضائع في الموانيء المصرية، لعدم قدرة المستوردين على توفير الدولارات اللازمة للإفراج عنها، وهو ما تسبب أيضا في ارتفاع كبير في أسعار كثير من السلع.