الجمعة 22 نوفمبر

تقارير

"التنمية" من الحوار إلى التنفيذ العملي... شكل جديد لمنتدى شباب العالم في نسخته الخامسة


منتدى شباب العالم

منتدى شباب العالم، هو فكرة لمجموعة من الشباب المصري ، تم عرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أبريل عام 2017، كمبادرة لإجراء حوار مع شباب العالم، واستجاب الرئيس للمقترح وتم إقامة حدث سنوي عالمي يجمع الشباب من حول العالم، وتم تنظيمه 4 مرات بمدينة شرم الشيخ، وجمعت أعداد كبيرة من الشباب من مختلف الدول.

وخرج المنتدى في دوراته الأربعة بصورة مشرفة تدل على دقة التنظيم واختيار الموضوعات بعناية فائقة بما يخلق حوار بناء يؤتي بثمار جديدرة بالاحترام، فقد حرص دائما على مناقشة كيفية تحقيق التنمية للمجتمعات بشكل مستدام.

ولكن هذه المرة اتخذت إدارة منتدى شباب العالم، قراراً بعدم إطلاق النسخة الخامسة من "منتدى شباب العالم"، بشكله السنوي المعهود من "مدينة شرم الشيخ"، على أن يتم توجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة بمدينة شرم الشيخ، لتنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية المهمة، ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب بوجه خاص داخل وخارج مصر، وذلك بالتعاون مع شركاء المنتدى من مؤسسات ومنظمات دولية ومحلية، على أن تكون النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم لهذا العام، بمثابة دعوة لتنفيذ التنمية بدلاً من مناقشة سُبل تحقيقها.

وتضمنت المبادرات التي سيتم تنفيذها من خلال الشكل الجديد للمنتدى، إطلاق برنامج خاص بالأمن الغذائي من خلال تقديم برامج دعم لتطوير قدرات المزارعين والقائمين على الصناعات الغذائية في مصر وإفريقيا، على أن يشارك في تنفيذ هذا البرنامج مبادرة ابدأ والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وأكدت إدارة المنتدى على قناعتها التامة بأن هذه النسخة ستكون جديرة بالإهتمام حيث أنها ستكون بمثابة دعوة لتنفيذ التنمية بدلاً من مناقشة سُبل تحقيقها وسيتم عرض نتائج هذه المبادرات وما يُستجد من شراكات جديدة من خلال منصات "منتدى شباب العالم" بمختلف وسائل التواصل الإجتماعي على مدار العام".

جاء ذلك في ضوء إدراك شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة القائمين على إدارة وتنظيم منتدى شباب العالم للمتغيرات الدولية الحالية والأزمات العالمية المتتالية والتي نتج عنها تداعيات إنسانية وإقتصادية أصبحت تُمثل أعباء إضافية على كاهل الدول والحكومات والمواطنين، وإيماناً منهم بضرورة المشاركة في تخفيف الأعباء الإقتصادية ودفع عجلة التنمية كون الشباب المصري أحد أهم أطراف التنمية.

وتستهدف المبادرات البديلة إطلاق أكبر منصة تطوعية شبابية في العالم لمساعدة الدول الفقيرة والمتضررين من الحروب والنزاعات أو التداعيات المناخية، وكذلك تقديم الدعم للاجئين والمهاجرين.

من جهته رحب النائب محمد الرشيدي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، والقيادي بحزب الشعب الجمهوري، بقرار إدارة منتدى شباب العالم بعدم إطلاق النسخة الخامسة من «منتدى شباب العالم» وتوجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيمه في تنفيذ حزمة مبادرات ومشروعات وبرامج تنموية، مضيفا أن هذا القرار جيد وجاء تقديرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم أجمع .

وأوضح الرشيدي، في تصريحات صحفية، أن المبادرات التنموية التي تم الإعلان عنها ستدعم عجلة التنمية وستخفف الأعباء عن كاهل المواطنين في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها كافة الدول وخاصة بعد أزمة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أنها تتمثل في مجموعة مشروعات صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى دعم رواد الأعمال لزيادة حجم أنشطتهم من خلال برامج تدريبية ممولة لتطوير الصناعة في جميع المحافظات، والتي ستؤثر بشكل مباشر على المواطنين.

ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن منتدى شباب العالم نتج عنه خلال السنوات الماضية، إطلاق العديد من المبادرات والتوصيات الفعلة، ومنها إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي، وتدشين التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إضافة إلى تدشين مبادرة ابدأ والتي تهدف إلى توطين الصناعة الحديثة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل، وتعزيز دور القطاع الخاص في توطين العديد من الصناعات.

وشدد النائب، على  أن العالم مستقبله في شبابه وهم عصب الحياة وقادة الغد، ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية في عام 2014، وضع ملف الشباب نصب عينيه وحرص على تمكينهم بهدف صناعة نخبة مصرية قادرة على التعامل مع المستقبل وتحدياته، فكانت رعايته وحضوره المستمر لكافة المؤتمرات الوطنية للشباب ومنتديات شباب العالم، تأكيدا منه على أهمية دور الشباب ومكانته ودوره في بناء الدولة العصرية.