توقعت أوساط متخصصة ارتفاع قيمة صادرات مصر من الكهرباء خلال أشهر فصل الصيف وهو الأمر الذى يكشف مدى الحاجة لمزيد من الطاقة المنتجة لمواكبة تنامى الطلب من بعض البلدان المرتبطة مع مصر بسبب ما تشهده من تنمية عمرانية .
وتأتى هذه التوقعات فى ظل معلومات تتحدث عن إرتفاع صادرات مصر من الطاقة الكهربائية خلال شهر مارس الماضى إلى 7 ملايين دولار بزيادة تقدر بنحو 600 ألف دولار مقارنة بصادرات شهر فبراير الماضى البالغة نحو 6.5 ملايين دولار.
وتوزعت صادرات مصر من الطاقة الكهربائية على 4 دول، تأتى فى مقدمتها الأردن، و السودان وليبيا، وأخيراً الأراضى الفلسطينية حيث ترتبط مصر بشبكة كهربائية مع الأردن منذ عام 1999، عبر خط تصل قدراته إلى 400 ميجاوات، إضافة إلى آخر مع فلسطين بطاقة 30 ميجاوات تعادل 30 % من احتياجاتها فى الوقت الذى تصدر فيه مصر الكهرباء إلى ليبيا بقدرات تقارب 70 ميجاوات، عبر خط ربط مشترك معها منذ عام 2000 .
ونفذت مصر مشروعاً للربط مع السودان، لتبدأ تصدير الطاقة الكهربائية إليها نهاية مارس 2020 بواقع نحو 70 ميجاوات، حيث يجرى حاليا رفع قدرة خط الربط مع الخرطوم إلى 240 ميجاوات خلال النصف الثانى من العام الجارى ضمن خطة مصر لزيادة صادراتها خلال الفترة القادمة.
وتشير التقديرات الى أن متوسط صادرات مصر من الطاقة الكهربائية يصل إلى 150 مليون كيلووات/ساعة شهرياً، وقد يبلغ 200 مليون فى أشهر الصيف.
وتسعى مصر لزيادة صادراتها من الكهرباء خلال الفترة المقبلة، فى ظل وصول اجمالى إنتاجها لقرابة 60 ألف ميجاوات، وهو ما يتيح فائض كبير يصل لنحو 25 ألف ميجاوات يمكن تصديره حيث تم توقيع عقد تنفيذ الربط مع السعودية ومذكرات تفاهم للربط مع قبرص واليونان ودول الخليج خلال العقد الحالى.