الأحد 22 ديسمبر

زراعة وصناعة

هل يحل تفل البنجر محل الذرة لتقليل تكلفة الأعلاف المستوردة؟


تفل البنجر

كشفت لجنة من وزارة الزراعة أن تفل البنجر هو البديل الأمثل ليحل محل الذرة في تكوين الأعلاف الحيوانية لتقليل تكلفة الإنتاج، وقد استخدم بنسبة 50٪ كبديل للذرة المستوردة، وهو أرخص بكثير حيث يبلغ سعره 10،000 جنيه للطن مقارنة بـ 17،000 جنيه للذرة الصفراء المستوردة.

ويشار إلى أنه يتم إنتاج 600 ألف طن سنويًا من تفل البنجر من إجمالي إنتاج 12 مليون طن بنجر سكر يتم زراعتها في مصر، وقد يكون تفل البنجر بديلاً جيدًا للذرة في تكوين الأعلاف الحيوانية، ولكن يتم استخدامه بشكل محدود حتى الآن في مصر، حيث يتم تصدير 90٪ من إنتاج تفل البنجر إلى الأسواق العالمية.

ولكن مع أزمة الأعلاف وارتفاع اسعار الذرة ،اتجه عدد من مربى الماشية إلى «تفل البنجر» المحلى كبديل عن الذرة الصفراء المستوردة حيث تمت الاستعانة به بنسبة %50 بخلطة تكوين الأعلاف الحيوانية بما يخفض التكاليف فى النهاية فى ظل غلاء تكاليف الإنتاج.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى عبد الجواد رئيس مجلس المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة ، إن حجم  إنتاج تفل البنجر سنويا 12 مليون طن يستخرج منها 600 ألف طن «تفل» وأيضا 600 ألف طن آخر «مولاس» فضلا عن 2.1 مليون طن سكر والباقى مخلفات غير صالحة .

وأشار إلى أن هناك اتجاها حاليا فى أوساط المربين لشراء تفل البنجر ليكون بديلا عن الذرة ولكن ذلك الأمر يتم فى نطاق محدود نظرا لحداثة التجربة وعدم دراية المربين بها بشكل كاف.

وأوضح أن «تفل البنجر» يحظى بقبول وافر فى الأسواق العالمية حيث يتم تصدير 90 % من إنتاجه سنويا حيث تتوافر المعرفة الخاصة بإضافته على الخلطات والأعلاف الحيوانية ونسبة الإضافة وتوقيتها بشكل دقيق بدون تأثر الحيوان.

ويذكر أن الحكومة رفعت سعر توريد طن البنجر إلى 1000 جنيه بدلا من 600 جنيه ويتم زراعة البنجر فى نوفمبر والحصاد خلال فصل الربيع من كل عام.

نوه «عبد الجواد» إلى أن مساحة محصول البنجر فى مصر وصلت العام الحالى إلى 605 آلاف فدان بدلا من 640 خلال العام الماضى» ، مشيراً إلى أن سعر طن تفل البنجر المصدر يبلغ 300 يورو وطن المولاس «العسل الأسود» 250 يورو.

في سياق متصل أفاد حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، أن هناك ما يزيد عن 50 مليون طن من المخلفات الزراعية يتم هدرها وعلى رأسها قش الأرز وعروش البطيخ والطماطم، ومطلوب توفير تكنولوجيا لإعادة التدوير والمصانع والمعرفة لتحويلها إلى أعلاف وسيلاج «علف أخضر مجفف».

وتابع نقيب الفلاحين: "إن استخدام «تفل البنجر» يفضل أن يضاف معه كسب العباد لزيادة نسبة البروتين ومعادلة نسبة السكر العالية فيه".

وأشار «أبو صدام» ، إلى أن «تفل البنجر» يحتاج إلى مصانع تعيد معالجته وتضيف له بعض المكونات التى ترفع جودته لاسيما أنه يتمتع بقيمة غذائية عالية.

أكدت لجنة العلاقات الدولية بالحجر الزراعى المصرى إن مصر تحتل المركز الخامس فى إنتاج “تفل البنجر” الجاف، موضحة أنه هو الناتج الجاف بعد استخلاص السكر من جذور البنجر ويمثل نحو %5 من محصول البنجر، وهو ذو حجم كبير مستساغ الطعم وقيمة غذائية مرتفعة، ويمكن أن يحل محل نصف المقرر من الحبوب فى العليقة اليومية للحيوانات.

وأشارت اللجنة فى تقرير لها صدر مؤخرا ، إلى إحلال تفل البنجر الجاف محل الذرة حتى %50 لما لذلك من إيجابيات فى الاستخدام مع اقتصادية التغذية على علائقه.

وأضافت اللجنة،  أن الحصول على لب البنجر من التجار يكون مخلوطا بنسبة من المولاس لرفع قيمته الغذائية، كما أن بعض المربين لا يرحبون بذلك لما يسببه وجود المولاس فى المخلوط من متاعب أثناء التخزين حيث يصبح جاذبا للحشرات.

وارشدت إلى أن محددات استخدام «تفل البنجر» تتضمن تنظيف الجذور بشكل جيد من التربة العالقة بالجذور وسيلاج تفل البنجر ذو محتوى عالٍ من الرطوبة مما يسهل سرعة إفساده لذلك يجب سرعة استخدامه قبل فساده، كما أنه منخفض المحتوى من الفسفور لذلك يجب إضافة أعلاف له تعوض نقص الفسفور.