الجمعة 22 نوفمبر
بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور أكثر من 300 قيادة تنفيذية لكبرى شركات المقاولات والتطوير العقاري ومؤسسات التمويل ومنظمات الأعمال من مصر ودول عربية وإفريقية، انطلقت صباح الأحد أعمال الدورة الثامنة لملتقى "بناة مصر"، الذي يعد الحدث الأكبر في قطاع التشييد والبناء، ويقام هذا العام تحت شعار "فرص مصر الواعدة لتصدير صناعة التشييد والبناء لدول الإقليم".
ويناقش الملتقى الذي تنظمه شركة "إكسلانت كومينيكيشن" التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية UMS، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء، والهيئة السعودية للمقاولين، استراتيجية تصدير صناعة التشييد والبناء والصناعات التكميلية المصرية للدول العربية والإفريقية، وآليات تمكين الشركات المصرية من المشاركة والتوسع في مشروعات التعمير بالخارج، ونقل التجربة المصرية الحديثة في البنية التحتية والإسكان، وذلك بهدف تعزيز موارد الدولة المصرية من العملة الصعبة، واستدامة عمل الشركات في المستقبل.
كما يستعرض الملتقى مخططات التنمية الشاملة في المنطقة، وخريطة المشروعات الكبرى، في ظل الأوضاع والاضطرابات العالمية، والتحديات التي فرضتها على الدول الناشئة، وفرص الشركات المصرية للمشاركة في مجالات تنمية البنية التحتية ومشروعات التشييد والبناء والطاقة والبنية التكنولوجية.
ويناقش الملتقى أيضا فرص الشراكة والتكامل بين الشركات المصرية العاملة في مجال التشييد والبناء في مختلف التخصصات، لتعزيز حركة تصدير المقاولات للمنطقة، وإتاحة فرص لمعظم الشركات المهيأة للعمل في الأسواق الخارجية لتنمية نشاطها، خاصة أن الكثير منها يتمتع بخبرات واسعة في جهود التنمية العمرانية الشاملة بمصر، ومن بينها مشروعات مدن المجتمعات العمرانية الكبرى من الجيل الرابع التي شهدت استخدام تقنيات عالمية كالأبراج السكنية ذات الارتفاعات الشاهقة في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، والطرق والكباري والبنية التحتية المتطورة للكهرباء والاتصالات، إضافة إلى مشروعات النقل العملاقة.
وسوف تكون المملكة العربية السعودية ضيف شرف لملتقى هذا العام، انطلاقا من مخططات التنمية الموسعة المطروحة بها، والتي تعد الأكبر أمام صناعة التشييد للتوسع في الأسواق الخارجية خلال المرحلة المقبلة، وتتيح فرصاً متعددة للتصدير ونمو الأعمال لسنوات مقبلة، ويمثل فرصة لمشاركة الشركات المصرية في تلك الفرص التي توفرها حزمة المشروعات الضخمة في المملكة، في إطار خطتها للتنمية، والتي تتجاوز حصيلتها 150 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة.
جدير بالذكر أن ملتقى "بناة مصر" يعقد سنويا منذ عام 2014، بدعم ورعاية حكومية موسعة، في ظل سعي الدولة لتحسين البيئة الاستثمارية في مجال التعمير والتنمية الشاملة، ووضع آليات تنفيذية للمشروعات القومية للدولة، وعادة ما يضم مختلف فئات شركات المقاولات والأطراف الفاعلة والمؤثرة في أنشطته والقطاعات المتصلة بنشاطه كالاستثمار العقاري والطاقة وصناعة مواد البناء.
ويخرج الملتقى سنويا بتوصيات مهمة، فضلا عن عدد كبير من الأفكار والحلول، للمساهمة في تعديل القوانين المنظمة لعمل القطاع.
