الأثنين 23 ديسمبر

زراعة وصناعة

بقيمة 10.5 مليون دولار .. "السعد فروت" تصدر 28 ألف طن من الموالح خلال الموسم الجاري


السعد فروت للإنتاج الزراعي

أعلنت شركة "السعد فروت" للإنتاج الزراعي عن إنجاز ملحوظ في عمليات التصدير، حيث تم تصدير حوالي 28 ألف طن من الموالح إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية خلال الموسم التصديري الجاري. وبلغت القيمة الإجمالية لهذه الصادرات حوالي 10.5 مليون دولار. وتشهد هذه الأرقام زيادة بنسبة 10 آلاف طن مقارنة بالعام الماضي الذي تم فيه تصدير 18 ألف طن من الموالح.

تأسست شركة "السعد فروت" قبل أكثر من 25 عامًا، وتعمل في زراعة المحاصيل الزراعية وتصدير الموالح إلى الأسواق الخارجية. تمتلك الشركة مساحة تقدر بـ 200 فدان من الموالح على طريق مصر الإسكندرية، حيث يتم حصاد المحاصيل وإعدادها للتصدير.

وأوضح المهندس عبد القادر جودة، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن متوسط سعر تصدير الطن من الموالح يبلغ حوالي 375 دولارًا. وأشار إلى أن الأسواق الرئيسية التي يستهدفها التصدير هي أوروبا وروسيا وإفريقيا، حيث يتم تصدير البرتقال الصيفي والمندرين وأبو سرة وفقًا للكميات المطلوبة والتعاقدات المبرمة مع الشركة.

وتابع جودة : "إن الموسم التصديري الحالي واجه بعض المعوقات بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على حجم الموالح المنتجة. ومع ذلك، تمكن المصدرين من التغلب على هذه المشكلة عن طريق بيع الموالح لمصانع العصائر في أوروبا. وأشار أيضًا إلى أن الطلب على الموالح ضعيف في الأسواق العالمية بسبب انخفاض حجم الموالح، وبالتالي تم ممارسة ضغوط على السوبرماركت في أوروبا لقبول الموالح الصغيرة الحجم".

وأكد جودة أن الأسواق الأوروبية بحاجة إلى كميات كبيرة من البرتقال المصري، ولكن زيادة نسبة التحاليل المتعلقة بالمبيدات تثير قلق المصدرين بشأن زيادة الطلب على الموالح في السوق الأوروبية. يعزى هذا التخوف إلى انتشار الذباب في المزارع، حيث يلجأ المزارعون إلى استخدام المبيدات للتخلص منه.

تتم عملية التصدير عبر البحر من موانئ "دمياط والإسكندرية وشرق التفريعة والسخنة". وقد تعاقدت الشركة مع إحدى شركات النقل الكبرى في مصر لنقل الموالح إلى الموانئ وتصديرها إلى الخارج.

وأشاد جودة بدعم الدولة المصرية لمصدري المحاصيل الزراعية والموالح، حيث تسهم هذه الدعم في فتح أسواق خارجية جديدة وتشجيع المصدرين على زيادة حجم التصدير في الموسم الحالي.

يمتلك المصنع التابع لشركة "السعد فروت" محطة تعبئة وفرز الموالح، وتتضمن العمليات البرتقال والماندرين والليمون. يتم تنفيذ عملية الفرز والتصنيف وتحجيم الموالح لضمان توافق الأحجام وتصدير الأحجام الكبيرة واستخدام الأحجام الصغيرة في صناعة العصائر.

على صعيد آخر، دعا عبد القادر جودة بالعودة إلى قوانين الزراعة المعمول بها للمساعدة في تصدير الموالح بجودة عالية وبكميات مطلوبة من قبل الأسواق الخارجية. 

ولفت إلى أنه في الماضي، كانت التشريعات تسمح بالتعبئة حتى تاريخ 15 مايو من كل عام، بالإضافة إلى تمديد فترة التصدير من الثلاجة وليس من المزرعة، مما يساهم في تصدير الموالح بجودة عالية.

وأشار جودة إلى أن أوروبا قامت برفع نسبة التحليل المطلوبة للموالح المصرية المصدرة إليها إلى 30%، مقارنة بنسبة 20% في الفترة السابقة. وهذا يعني زيادة تكاليف التحليل بحوالي 600 يورو لتحليل الحاوية الواحدة. ويعبر المصدرين عن قلقهم الكبير من أن تثبت التحاليل وجود مبيدات في الموالح، مما يعرقل دخولها إلى أسواق أوروبا.

وفي يناير 2023، أعلن وزير الزراعة تقريرًا نهائيًا لصادرات مصر الزراعية خلال عام 2022. بلغت هذه الصادرات لأول مرة في تاريخها حوالي 6.5 مليون طن، بقيمة تقدر بحوالي 3.3 مليار دولار، وزيادة قدرها حوالي 800 ألف طن مقارنة بالعام السابق. واحتلت الموالح المرتبة الأولى في قائمة الصادرات، تلتها البطاطس، ومن ثم البصل والفاصوليا.

وإجمالًا، بلغت صادرات المنتجات الزراعية خلال الفترة من يناير 2022 إلى ديسمبر 2022 حوالي 6.4 مليون طن، بزيادة تقدر بنحو 792 ألف طن عن العام السابق. ومن بين الصادرات الزراعية الرئيسية كانت الموالح، البطاطس، البصل، العنب، الطماطم الطازجة، الفراولة، الفاصوليا الطازجة، الجوافة، الثوم، المانجو، البطيخ، والرمان.