السبت 16 نوفمبر
أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار ضآلة أعداد السائحين الذين يفدون لزيارة القاهرة مقارنة بما تستحقه، ومقارنة أيضا بأعداد السائحين الذين يزورون المدن الرئيسية في أوروبا.
وقال الوزير في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن السياحة نشاط نبيل يهدف إلى تعظيم الروابط بين الشعوب وجلب السلام للعالم، لكنه أقر بأن مصر تعاني من نقص هائل في الإمدادات، على الرغم من أن المستثمرين العالميين يبلغونه باهتمامهم بإنشاء فنادق وصناعة منتجات في مصر، وهو ما يشعره بالفخر.
وأشار الوزير إلى أن القطاع الخاص الذي يسهم في تطوير هذه الصناعة يدرك أن هناك تغييرات تطرأ على توجهات الطلب السياحي، وأن السائحين باتوا يرغبون في أن تتسم الصناعة بقدر أكبر من الاستدامة، وأن يتولى مقدمو الخدمات توفيرها بعد استيفاء معايير واشتراطات ESG المتعلقة بالبيئة والأوضاع الاجتماعية والحوكمة.
وأضاف في تعليقه على سؤال حول جهود استدامة طفرة الاهتمام الحالي بالسياحة في مصر وحماية المنشآت السياحية من عوامل الإهلاك الناجمة عن تزايد أعداد السائحين، أنه كان من ضمن الذين وجهوا انتقادات لسوء أوضاع منطقة الأهرامات، ولكنه أكد أن هناك إرادة لتحسينها في الوقت الراهن، خصوصا بعد إنفاق عشرات الملايين في إنشاء المتحف المصري الكبير.
وكشف الوزير النقاب عن وجود خطط لإنهاء جميع أعمال الإنشاءات في مشروع المتحف الكبير بحلول شهر أكتوبر القادم، على أن يختار الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه موعد الافتتاح خلال الفترة من نوفمبر إلى فبراير القادمين.
وأوضح أن المتحف يهدف إلى إنشاء قصة كاملة وعرضها على الجمهور والإنسانية، لإبراز كيف أن 30 أسرة ملكية تشكل لب الحضارة المصرية القديمد قدمت للعالم مفاهيم مثل القرابة والخلود والقيم، وأرست قواعد حددت كيفية معيشة أفراد المجتمع سويا، وفعل ما هو جيد من أجل الحياة في العالم الآخر.
وتابع أن شركة القطاع الخاص المختصة بتشغيل المتحف تتوقع أن يستقبل المتحف مليوني زائر في العام الأول لتشغيله، وهو ما يعني أن الحياة ستدب في أوصال القاهرة عندما تستقبل هذه الأعداد.
