قامت شركة "تزويد" الزراعية ببدء عملية استصلاح مساحة تقدر بحوالي 6 آلاف فدان في منطقة سهل بركة بالفرافرة في محافظة الوادي الجديد بتكلفة استثمارية تتجاوز 400 مليون جنيه.
ويذكر أن الشركة تعمل في مجال استصلاح الأراضي وزراعتها بالمحاصيل التي تصدر إلى الخارج بهدف جلب العملة الصعبة وزيادة نسبة الصادرات الزراعية المصرية إلى الأسواق الخارجية.
وكشف عمار يوسف غنيم، المدير العام للشركة ، عن أن تكلفة استصلاح الفدان الواحد حاليًا تصل إلى حوالي 72 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن الشركة أبرمت تعاقدات مع شركة متخصصة في حفر الآبار لحفر حوالي 30 بئرًا للمياه بتكلفة 35 مليون جنيه، بهدف توفير المياه اللازمة للمساحة المستصلحة من الأراضي الزراعية.
وأشار إلى أنه من المخطط زراعة المساحة المستصلحة من 6 آلاف فدان بمحاصيل مثل البطاطس والذرة الصفراء والقمح، ومن المتوقع الانتهاء من عملية الاستصلاح في منتصف عام 2024 لبدء عملية الزراعة.
وأضاف أن الشركة بدأت في تنفيذ أعمال تهيئة الطرق المؤدية إلى الأراضي، مع نية التوريد المحلي والتصدير من المحاصيل الزراعية المستهدفة بهدف التوسع في الأسواق.
ومن الجدير بالذكر أن مصر قامت بعمليات استصلاح أراضٍ زراعية في توشكي ومشروع الدلتا الجديدة وجنوب الوادي وشرق العوينات ومناطق أخرى عديدة.
وأكد غنيم ، أن الشركة ستقوم بزراعة حوالي 5 آلاف فدان من محصول البطاطس خلال موسم البطاطس الشتوي 2023-2024، مشيرًا إلى أنه يتوقع تصدير الجزء الأكبر من المحصول إلى الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى توريد الكميات المطلوبة للسوق المحلية.
وأضاف أنه من المخطط إنشاء محطة لحفظ وتجهيز الحاصلات الزراعية قبل تصديرها، بهدف تجهيز المحاصيل لعملية التصدير أو التوزيع في السوق المحلية.
ويشار إلى أن المجتمع الزراعي في مصر يسعى إلى تنويع مصادر المياه، وقد بدأت مصر في معالجة مياه الصرف الزراعي، حيث ظهر ذلك بشكل واضح في مشروع محطة المحسنة شرق القناة، التي حصلت على تقدير كأفضل مشروع في العالم عام 2019، حيث يمكنها إنتاج 1.2 مليون متر مكعب يوميًا.
وقد أطلقت القيادة السياسية المشروع القومي للتحول من الري السطحي أو الري بالغمر إلى نظم الري الحديثة، وتم إطلاق مبادرة قومية بقيمة 10 مليارات جنيه لتشجيع الفلاحين والمزارعين على التحول إلى نظم الري الحديثة بدون فوائد، وسيتم سداد الأقساط على مدار 10 سنوات.