الجمعة 22 نوفمبر

زراعة وصناعة

قطاعات الزراعة واللحوم والدواجن تشتكي الحر .. و"خسائر بالجملة"


الطقس الحار

تأثيرات عدة هبطت على السوق المحلية؛ سببتها موجة من الطقس الحار الذى لم تشهده مصر خلال الحقب الزمنية المتتالية، ويعانى مزارعو الخضراوات والفواكه من تأثير لهيب الشمس وارتفاع درجات الحرارة وصولا إلى 50 مئوية.

وتصدر القطاع الزراعى قائمة أكثر المتضررين من موجة الطقس الحارة التى تعانى منها البلاد، وتحديدا محاصيل الخضراوات والفاكهة، كما جاءت قطاعات الدواجن والأسماك واللحوم فى التأثر بالموجة الحارة ما بين نفوق كميات كبيرة منها وتراجع ملحوظ فى أسعارها بسبب تخوف المربين من استمرار موجة الحرارة وتزايد وتيرة الإمدادات التى يتم ضخها فى السوق المحلية.

وفي السياق ذاته، أكد مستثمرون زراعيون، على أن الموجة الحارة  لها تأثيرات مباشرة على المزارع حيث تؤدى إلى الإسراع فى نضج الثمار فى وقت سابق لأوانه وأيضا تضرر مذاق وشكل الثمار خاصة الخضراوات الطازجة مثل الخيار والطماطم والباذنجان والورقيات أيضا.

وكشف المستثمرون، عن  أن معظم الخضراوات المطروحة فى الأسواق حالية غير مكتملة النضج نتيجة سوء المناخ حيث أدت الموجة الحارة إلى وقف نمو الثمار وتراجع فى الجودة وانتشار الحشرات مما يكلف المنتجين إلى شراء مبيدات إضافية مما يحملهم أعباء وخسائر إضافية.

وفي قطاع الدواجن، كشفت مصادر بالشعبة، عن أن هناك حالات نفوق طارئة فى مزارع الدواجن إذ ارتفعت النسبة إلى %10-6 بدلا من %5 فى متوسط الحالات الطبيعية للموجة الحارة، مضيفة أن بعض المزارع الداجنة قامت بـجهود إضافية لتهوية وتبريد العنابر من خلال الاستعانة بالمراوح الضخمة والألواح الثلجية لمساعدة الحيوانات على مرور تلك الفترة الصعبة.

وطالبت مصادر شعبة الدواجن، بأن تقوم إحدى الجهات الحكومية بتطوير مزارع الدواجن وتعديل سير العمل بها من النظام المفتوح إلى النظام  المغلق وأن يتم توفير قروض ميسرة للمربين بفائدة مناسبة.

وبالنسبة للثروة الحيوانية، قالت مصادر ذات صلة، إن موجة الطقس الحار غير المسبوق أدت لتأثيرات كبيرة فى القطاع حيث تعرضت نسبة متفاوتة من الماشية إلى النفوق نتيجة تعرضها للشمس بشكل مباشر فى بعض الأحيان مما أدى إلى تخلص العديد من المنتجين من قطعانهم، الأمر الذى تسبب فى هبوط أسعار اللحوم القائم.

وأوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدى إلى تراجع إنتاجية الألبان وانعدام التهوية مع قطع تيار الكهرباء فى المزارع، الأمر الذى أدى إلى نفوق عدد منها مع توقف تشغيل المراوح والمكيفات.