قال الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، أن إنتاجية مصر من السكر قد تشهد انخفاضا ملحوظا في العام المقبل نتيجة لتراجع حجم المساحات المزروعة بالبنجر، الموسم بحوالي 50 ألف فدان، نتيجة الاقبال على زراعة محاصيل أخرى مثل القمح والذرة نظرًا لزيادة أسعارها.
وفي الموسم الماضي، بلغت مساحة زراعة البنجر حوالي 650 ألف فدان، وهذا يقترب من الأهداف المستهدفة من قبل المجلس ووزارة الزراعة. وأشار عبد الجواد إلى أن موسم زراعة البنجر يبدأ في أغسطس ويمتد حتى نوفمبر، وسيتم حصاد المحصول من أبريل حتى أغسطس من العام المقبل.
وأشار إلى أن زيادة سعر توريد البنجر الأساسي إلى 1500 جنيه للطن بدلاً من 1100 جنيه، ساهم في الحفاظ على مساحة الزراعة، مؤكدا أن مصر تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، حيث بلغت إنتاجية مصر من السكر في الموسم الحالي 2.7 مليون طن، منها 1.7 مليون طن من سكر البنجر و850 ألف طن من السكر القصبي و250 ألف طن من أنواع السكر الأخرى.
وفيما يتعلق بأسعار السكر، أوضح أن سعر الطن المستورد يصل إلى 700 دولار يضاف لها تكلفة النقل والشحن وأرباح التجار، ليتم بيع الطن بسعر 26000 جنيه بالجملة، ويصل إلى المستهلك بسعر 36 جنيهًا للكيلو.
وأشار إلى أن تغيرات المناخ، مثل تقلبات سقوط الأمطار والجفاف الشديد، كانت وراء تقليل مساحة الزراعة في بعض الأماكن مثل تايلاند والبرازيل.
وأوضح أن مصر تعمل على زيادة إنتاجها من السكر في الموسم المقبل من خلال انتشار زراعة الشتلات واستكمال مراحل مصنع القناة للسكر بمنطقة العريش في محافظة المنيا، بهدف الوصول إلى الهدف المستهدف من 3.5 مليون طن سنويا.