تأثير التكنولوجيا على التوظيف و سوق العمل قد يكون كبيرًا ومتنوعًا.
شارك بها دكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية وأيمن الجوهرى مدير سيسكو.
أكدت الندوة أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة من بين العوامل التي تؤثر على تغيير خريطة سوق العمل وآليات التوظيف.
وهناك عدة طرق يمكن أن تؤثر بها التكنولوجيا على هذا الجانب تشمل النقاط الآتية :
1. تغيير الوظائف واختفاء بعضها: قد يتسبب التقدم التكنولوجي في اختفاء بعض الوظائف التقليدية وظهور وظائف جديدة. على سبيل المثال، قد يحل الدفع الإلكتروني محل صرافي الخزائن المالية. ينبغي على العاملين في سوق العمل أن يكونوا على استعداد لتطوير مهارات جديدة والتكيف مع وظائف جديدة تنشأ بفعل التكنولوجيا.
2. توسيع فرص التوظيف: يمكن للتكنولوجيا أن توسع فرص التوظيف عبر إنشاء وظائف جديدة في مجالات مثل تطوير البرمجيات وتحليل البيانات والتسويق الرقمي. قد تظهر أيضًا فرص التوظيف في مجالات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والروبوتات.
3. تغيير آليات التوظيف: قد تؤثر التكنولوجيا على طرق اختيار وتوظيف الموظفين. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين عمليات فحص السيرة الذاتية واختبارات المقابلة وتحديد المرشحين المناسبين بشكل أكثر دقة وفعالية. يمكن أيضًا استخدام التكنولوجيا في عمليات التوظيف عن بُعد وإجراء المقابلات عبر الإنترنت.
4. تطوير المهارات: يزيد التطور التكنولوجي من حاجة سوق العمل إلى المهارات التقنية. قد يتعين على الأفراد تطوير مهاراتهم وتعلم التقنيات الحديثة لتحسين فرصهم في الحصول على وظائف جديدة. من الجدير بالذكر أن التعليم العالي يلعب دورًا مهمًا في تزويد الطلاب بالمهارات التقنية المطلوبة.
واكد المشاركون أنه بشكل عام، يمكن أن يؤدي التأثير المتزايد للتكنولوجيا على التوظيف وسوق العمل إلى تغييرات كبيرة في المتطلبات المهنية والمهارات المطلوبة. لذلك، من المهم أن يكون لدى الأفراد روح التعلم المستمر والقدرة على التكيف مع التغيرات التكنولوجية، وأن يبحثوا عن فرص التدريب والتطوير لتحسين مهاراتهم وزيادة فرصهم في العمل. من الجانب الآخر، يجب أيضًا أن يتبنى أصحاب العمل التكنولوجيا بشكل فعال ويوفروا الدعم والتدريب المناسب للموظفين، وأن يضمنوا تواجد الصدارة التكنولوجية في منظماتهم.
وعلى المستوى الاجتماعي، ينبغي أن تعمل الحكومات والمؤسسات التعليمية على تطوير برامج تعليمية تهدف إلى تزويد الناس بالمهارات التكنولوجية اللازمة ودعمهم في التكيف مع التغيرات التكنولوجية في سوق العمل.
وأكدوا يمكن أن تكون التكنولوجيا عاملًا مهمًا في تغيير سوق العمل وآليات التوظيف. يتطلب ذلك من الأفراد تطوير المهارات التقنية والاستعداد للتعلم المستمر، بينما يتعين على أصحاب العمل الاستفادة من التكنولوجيا بشكل فعال وتوفير الدعم اللازم للموظفين.