انخفضت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين 12 فبراير، وسط تراجع المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية. جاء ذلك بعد أن قالت إسرائيل إنها "أتمّت" سلسلة من الضربات في جنوب قطاع غزة؛ ما هدّأ قليلًا المخاوف بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم
الجمعة 9 فبراير، على ارتفاع بنسبة 1% لتسجل مكاسب أسبوعية كبيرة مع استمرار
التوترات في الشرق الأوسط، بعد أن رفضت إسرائيل عرضًا لوقف إطلاق النار في غزة.
بحلول الساعة 07:05 صباحًا بتوقيت جرينتش
(10:05 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي
-تسليم أبريل- بنسبة 0.32%، لتصل إلى 81.93 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب
تكساس الوسيط الأميركي -تسليم مارس 2024- بنسبة 0.34% إلى 76.58 دولارًا للبرميل،
وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ارتفع الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس
الوسيط) أكثر من 6%، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعد أن أدّت المخاطر
الجيوسياسية؛ بما في ذلك اتساع نطاق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في جميع أنحاء
المنطقة، إلى زيادة مخاوف انقطاع إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إنه نفّذ
"سلسلة من الضربات" على جنوب قطاع غزة "والتي انتهت" بعد أيام
من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقتراح حماس وقف إطلاق النار.
ظلّت الاضطرابات اللوجستية في البحر الأحمر
بمقدمة اهتمامات المستثمرين؛ إذ قالت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في
وقت مبكر من اليوم الإثنين، إنها تلقّت تقريرًا عن تعرض سفينة لهجوم بصاروخين جنوب
مدينة المخا اليمنية.
وقام مقاتلو الحوثي، الذين يسيطرون على المناطق
الأكثر كثافة سكانية في اليمن، بإرسال طائرات دون طيار بشكل متكرر وإطلاق صواريخ
على السفن التجارية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك ردًا على العمليات
العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقد هزّت الحملةُ الشحنَ العالمي؛ ما دفع العديد من
الشركات إلى وقف رحلات البحر الأحمر واختيار طريق أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا.
بينما ظلّت المخاوف بشأن الإمدادات في الشرق
الأوسط مرتفعة نسبيًا؛ فإن الأخبار الواردة من الولايات المتحدة خفّفت بعض المخاوف.
وزادت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات النفط
والغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر؛ ما قد يشير إلى زيادة في
الإنتاج.
وعاد إنتاج النفط في الولايات المتحدة، الأسبوع
الماضي، إلى مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يوميًا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة
المتخصصة
ولا تزال المخاوف بشأن الطلب قائمة؛ إذ قالت
مسؤولة في الاحتياطي الفيدرالي إنها ليست مهتمة بالتوصية بخفض سعر الفائدة؛ ما
يزيد من الأصوات بشأن المزيد من كبح التضخم، حسبما ذكرت رويترز.
ومن المتوقّع أن تكون ساعات التداول في آسيا
ضعيفة؛ إذ إن معظم المنطقة؛ بما في ذلك الصين وهونغ كونغ واليابان وكوريا الجنوبية
وسنغافورة وتايوان وفيتنام وماليزيا، مغلقة لقضاء العطلات.
والأسواق المالية في البر الرئيس للصين مغلقة
بمناسبة عطلة السنة القمرية الجديدة، وستستأنف التجارة يوم الإثنين 19 فبراير، في
حين ستستأنف التجارة في هونغ كونغ يوم 14 فبراير.