الجمعة 22 نوفمبر

اقتصاد

ناصف ساويرس يجري إعادة هيكلة لإمبراطوريته المالية.. فما السبب؟!


ناصف ساويرس

كشفت عدة مؤشرات عن اتجاه الملياردير ناصف ساويرس، أغنى رجال الأعمال المصريين، لإعادة هيكلة إمبراطوريته المالية بما يتوافق مع الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم حالياً، والذي يمكن أن يشمل تقسيم شركته القابضة الرئيسية وبيع أجزائها، وذلك بعد مبيعات أصول بقيمة 7 مليارات دولار خلال الشهرين الماضيين.

 

 

وأظهرت بعض التقارير أن ساويرس يناقش  إمكانية تحويل أوراسكوم للصناعات التحويلية إلى كيان نقدي يركز على متابعة عمليات الاستحواذ في الصناعات الجديدة.

 

وقال ساويرس: إننا نقوم بتقييم ما نريد القيام به، ليس فقط بالأموال ولكن كفريق واحد.. وربما تبقى شركة OCI بقطعة أو قطعتين وتصبح آلة لمزيد من الاستثمار نحن منفتحون تمامًا.

 

ووفقًا لتقرير نشرته فاينانشال تايمز، يفكر رجل الأعمال المصري في إجراء إصلاح شامل لشركة OCI Global، وهي مجموعة شركات تعمل في قطاع الكيماويات والأسمدة.

 

وذكرت الصحيفة، أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب سلسلة من التحولات الاستراتيجية داخل إمبراطوريته المالية، حيث تشير التطورات الأخيرة إلى تحول محتمل لشركة OCI Global، التي تعتبر الأصول الأكثر قيمة لساويرس.

 

وأعرب ساويرس، الذي تبلغ ثروته الصافية 8.21 مليار دولار، بما في ذلك حصص كبيرة في شركتي Adidas وOCI Global، عن اهتمامه الشديد بإعادة هيكلة مجموعة الكيماويات المدرجة في هولندا OCI Global وقد يتضمن هذا الإصلاح عمليات تجريد إضافية وتجزئة ملكية ساويرس الأساسية داخل المجموعة.

 

كما تأتي هذه الخطوة في أعقاب مبيعات أصول شركة OCI الأخيرة التي بلغ مجموعها 7 مليارات دولار، بما في ذلك بيع كامل حصتها في شركة إنتاج الأسمدة الأمريكية Iowa Fertilizer Company (IFCO) إلى شركة Koch Industries مقابل 3.6 مليار دولار.

 

ويأتي هذا التحول الاستراتيجي وسط نشاط صفقات متزايد في شركة OCI، مدفوعًا بضغوط من المستثمر الأمريكي الناشط جيف أوبين، وكذلك داخل مكتب عائلة NNS Group التابع لشركة ساويرس.


 وأشار ساويرس  إلى أن أوبين، الذي "لم يكن عدائياً على الإطلاق"، كتب خطاباً يشرح فيه كيف أن القيمة السوقية لشركة OCI أقل بكثير من مجموع أجزائها.


وقال: "لذلك أخبرته، في الواقع، أن الرسالة منطقية"، مضيفاً: "في نهاية المطاف وافقنا على توصية جيف. وفي غضون ستة أشهر، نفذنا هاتين الصفقتين، وهناك المزيد في المستقبل".


وتابع: "نقول دائماً إننا بناة ولسنا مُلاكاً. نحن نبني الأصول. ولكن إذا كان هذا الأصل تقدر قيمته بالنسبة لطرف آخر أكثر مما يستحق في إطار شركة OCI أو الشركة العامة، أو في إطاري، فهذا هو المالك الأكثر استحقاقاً".


من جانبه، قال أوبين لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن ساويرس وشركة OCI تعرضا لعقوبات؛ بسبب الاستثمار في التكنولوجيات النظيفة. مضيفاً: "إنها بالفعل قصة تحذيرية مثيرة للاهتمام"، مضيفاً أن علاقته مع ساويرس كانت "تعاونية".


وارتفعت أسهم شركة OCI بنسبة 50% منذ أن انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات قبل صفقات الأسمدة في ديسمبر. والوقت الراهن يراقب المستثمرون ليروا حجم تلك العائدات التي سيعود بها ساويرس من خلال توزيعات الأرباح، وما الذي ستفعله شركة OCI في أعمالها المتعلقة بالميثانول ومشروع الأمونيا منخفض الكربون في تكساس، بحسب الصحيفة.


وأشارت الصحيفة إلى أن ساويرس يستعد من خلال شركة أوراسكوم للإنشاء والتعمير لخوض فترة تحول محورية بالنسبة للمجموعة.