الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

تراجع أسعار البترول بدافع من تراجع الطلب في الولايات المتحدة


ناقلة نفط تقوم بتفريغ حمولتها بأحد موانيء الصين

انخفضت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين 19 فبراير 2024، وسط مخاوف من تراجع الطلب على خلفية بيانات أميركية عن ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم؛ ما أثار المخاوف من أن التضخم الثابت وارتفاع أسعار الفائدة سيحدان من نمو استهلاك الوقود.

 وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 16 فبراير، على ارتفاع بأكثر من 1%، مسجلةً مكاسب أسبوعية وصلت إلى 3%.

بحلول الساعة 07:06 صباحًا بتوقيت جرينتش (10:06 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أبريل/نيسان 2024- بنسبة 0.80%، لتصل إلى 82.80 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم مارس 2024- بنسبة 0.64% إلى 78.68 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

حقق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) مكاسب أسبوعية، خلال الأسبوع الماضي، بنسبة 1.55% و3% على التوالي، بدعم من تزايد المخاوف من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وهو ما عوّض تباطؤ توقعات الطلب من وكالة الطاقة الدولية.

قالت المحللة في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، في مذكرة بحثية: "تراجع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت، صباح اليوم الإثنين، مع قيام المستثمرين بإعادة التكيف مع مخاوف من جانب الطلب بعد قفزة كبيرة في أرقام مؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة".

ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني وسط مكاسب قوية في تكاليف الخدمات؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم المخاوف بشأن التضخم.

ولم تشهد الأسواق بعد اتجاه الطلب من الصين بعد عودة بكين من عطلة السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعًا، في حين من المقرر أن يبقي يوم الرؤساء في الولايات المتحدة التجارة هادئة نسبيًا.

علاوة على ذلك، أشار صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة، إلى "الصبر" تجاه تخفيضات أسعار الفائدة؛ إذ تحافظ المعدلات المرتفعة على تكلفة شراء النفط؛ ما يوفّر اتجاهًا هبوطيًا في السوق.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، استمرت التوترات في الشرق الأوسط؛ إذ أدت الغارات الإسرائيلية إلى خروج ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة من الخدمة، وأعلن المقاتلون الحوثيون اليمنيون مسؤوليتهم عن هجوم على ناقلة نفط متجهة إلى الهند.

قال محللو إيه إن زد، في مذكرة للعملاء، إن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ستكون قادرة على تغطية "معظم مستويات التعطيل"؛ إذ بلغت طاقتها الإنتاجية الفائضة أعلى مستوى لها منذ 8 سنوات عند 6.4 مليون برميل من النفط يوميًا.

وأضاف إيه إن زد: "تم تذكير السوق أيضًا بالتوقعات غير المؤكدة للطلب، مع تحذير وكالة الطاقة الدولية من أنه من المتوقع أن يفقد النمو قوته في عام 2024"، حسبما ذكرت رويترز.