تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، مع إعادة تقييم المخاوف بشأن التواترات في الشرق الأوسط حيث تدور أسعار الخام قرب أعلى مستوياتها في 3 أسابيع خلال الجلسة الماضية، بفعل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وانتعاش الطلب الصيني.
وكانت أسعار النفط قد حققت خلال الأسبوع الماضي مكاسب وصلت إلى 3%، إذ ارتفع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 1.55% و3% على التوالي، بدعم من تزايد مخاوف التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
في ختام الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة
لخام برنت القياسي -تسليم أبريل 2024- بنسبة 1.4%، لتصل إلى 82.34 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة
لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم مارس 2024- بنسبة 1.27% إلى 78.18 دولارًا
للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
استعد المتداولون لإنهاء عقد خام غرب تكساس
لشهر مارس اليوم الثلاثاء، إذ لم تكن هناك تسوية للخام الأميركي أمس الإثنين، بسبب
عطلة عامة في الولايات المتحدة.
قال محلل السوق في آي جي (IG)،
توني سيكامور، إن أسواق النفط الخام كانت "منخفضة هامشيًا" في
"تداول هادئ خلال عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة، ومع تغلب مخاوف
الطلب على التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط".
وواصل الحوثيون هجماتهم على الممرات الملاحية
في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إذ تعرضت 4 سفن أخرى على الأقل لضربات بطائرات
مسيرة وصواريخ منذ يوم الجمعة.
وقال الحوثيون، إن إحدى السفن -وهي سفينة الشحن
روبيمار التي ترفع علم بيليز والمسجلة في بريطانيا ويديرها لبنان في خليج عدن-
معرّضة لخطر الغرق، مما يزيد المخاطر في حملتهم لتعطيل الشحن العالمي تضامنًا مع
الفلسطينيين.
وكتب محللو إيه إن زد (ANZ) في مذكرة: "إن علامات الطلب القوي في الصين عززت المعنويات،
ودعمت ارتفاع أسعار النفط الخام"، حسبما ذكرت رويترز.
ارتفعت إيرادات السياحة في الصين بنسبة 47.3%
على أساس سنوي، وارتفعت فوق مستويات ما قبل كوفيد-19 خلال عطلة السنة القمرية
الجديدة الوطنية التي انتهت يوم السبت الماضي.
وخفضت الصين أيضًا سعر الفائدة المرجعي للقروض
العقارية بأكثر من المتوقع اليوم الثلاثاء، في محاولة لدعم سوق العقارات والاقتصاد
المحاصرين.
ومع ذلك، فإن العوامل الداعمة لأسعار النفط لم
تعوض بشكل كامل مخاوف الطلب، إذ عدّل تقرير وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي
توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2024 بالخفض، وسط توقعات بأن تحل الطاقة المتجددة
محل الوقود الأحفوري.