الأثنين 23 ديسمبر

تقارير

"ثورة في عالم الثراء:.. أرقام قياسية ونمو مذهل في قائمة أثرياء العالم لعام 2024"


اثرياء العالم

الأثرياء يعيشون عامًا استثنائيًا! فقد أدرجت فوربس 2781 مليارديرًا حول العالم في قائمتها السنوية لأثرياء العالم لعام 2024، وهو رقم قياسي لم يسبق له مثيل. وقد ارتفع عدد المليارديرات بنحو 141 شخصًا مقارنة بالعام الماضي، وبنحو 26 شخصًا مقارنة بالرقم القياسي السابق المسجل في عام 2021.


ومع هذا العدد المتزايد من الأثرياء، فإن الثروات أيضًا تزدهر بشكل لم يسبق له مثيل. حيث سجلت الثروة المجمعة للمليارديرات 14.2 تريليون دولار، بزيادة تريليوني دولار مقارنة بالعام السابق، وبزيادة 1.1 تريليون دولار مقارنة بالقيمة القياسية السابقة المسجلة أيضًا في عام 2021.


يحتفظ الأثرياء بمكانتهم في قمة التصنيف، حيث ينتمي 14 شخصًا إلى نادي الـ 100 مليار دولار، مقارنة بشخص واحد فقط قبل أربع سنوات. وتبلغ إجمالي ثروات هؤلاء الأثرياء المختارين 2 تريليون دولار، مما يعني أن 0.5% فقط من أثرياء العالم يملكون 14% من إجمالي ثروات المليارديرات.


في القمة، يتصدر الفرنسي برنار أرنو قائمة الأثرياء بثروة تقدر بنحو 233 مليار دولار، وهو رقم قياسي لثاني عام على التوالي. في المركز الثاني يأتي إيلون ماسك بثروة تقدر بـ 195 مليار دولار، وفي المركز الثالث يحتل جيف بيزوس بثروة قدرها 194 مليار دولار.


ومع الطلب المتزايد على الذكاء الصناعي، ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا بشكل كبير، مما دفع بثروة المليارديرات في هذا القطاع إلى الارتفاع بنحو 750 مليار دولار إلى 2.6 تريليون دولار، متجاوزة جميع القطاعات الأخرى.


ووفقا لتقرير فوربس يتوسع عالم الثراء بشكل استثنائي، حيث انضمت قائمة فوربس لأثرياء العالم إلى أعداد قياسية جديدة. فبالإضافة إلى الشخصيات البارزة المعروفة، انضمّت مجموعة من المشاهير الجدد إلى هذه اللائحة المذهلة. ومن بين الوافدين الجدد، يبرز أندريا بيغناتارو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ION Group، الذي يمتلك ثروة تقدر بـ 27.5 مليار دولار.


وتضم هذه القائمة الجديدة أيضًا أسماء بارزة مثل تود غريفز، مؤسس سلسلة الوجبات السريعة Raising Cane's، والشركاء الثلاثة المؤسسين لشركة الأزياء العملاقة شي إن؛ ماغي غو ومولي مياو ورن شياو تشينغ، بالإضافة إلى مصمم الأحذية الشهير كريستيان لوبوتان وصديق إيلون ماسك والمستثمر في شركتي تيسلا وسبيس إكس، أنطونيو غراسياس.


إن الأثرياء ليسوا وحدهم الذين يشهدون نموًا مذهلاً، بل تجد أيضًا المشاهير مكانًا لهم في القائمة، حيث انضمت تايلور سويفت إلى صفوف الأثرياء هذا العام بثروة تقدر بـ 1.1 مليار دولار، كأول فنان موسيقي يحقق هذا الإنجاز بفضل نجاح جولتها Eras التي حطمت الأرقام القياسية.


ومن بين المشاهير الآخرين الذين انضموا إلى القائمة هذا العام، نجد المنتج التليفزيوني ديك وولف وماجيك جونسون، الذي جمع ثروته بعد التقاعد من خلال صفقات تجارية ذكية وحصصه في العديد من الفرق الرياضية.


وبالنسبة للتوزيع الجغرافي، فقد استمرت الولايات المتحدة في تصدر القائمة من حيث عدد المليارديرات، بينما حافظت الصين على المركز الثاني. وشهدت الهند ارتفاعًا قياسيًا في عدد المليارديرات، مما يُظهر التنوع الجغرافي للثراء العالمي.


وعلى الرغم من هذا التوسع الهائل، إلا أن تمثيل السيدات في هذه القائمة لا يزال ضعيفًا، حيث لا تتجاوز نسبتهن 13٪ من إجمالي عدد المليارديرات. وعلى الرغم من ذلك، فإن شخصيات مثل فرانسواز بيتنكور مايرز ورافاييلا أبونتيه ديامانت تبرز بوصفهن أغنى السيدات في العالم، مما يُظهر القوة والتأثير الذي تتمتع به النساء في عالم الأعمال.


وتتصدر فئة الأثرياء العصاميين القائمة، حيث يشكلون نحو 66٪ من إجمالي عدد المليارديرات. ولا يمكننا نسيان تواجد مليارديرات العملات المشفرة ضمن القائمة، الذين استطاعوا الخروج بقوة من فترة الانكماش التي شهدها هذا القطاع، ما يبرز الدور المتزايد للتكنولوجيا في تشكيل الثروة العالمية.


إن هذا العام يشهد تحولات كبيرة في تكوين الثروات، مما يجعل عالم الأثرياء مثيرًا للاهتمام والتحليل.