الأحد 22 ديسمبر

تقارير

عاجل| سعر الدولار يحقق أقوى أداء أسبوعي له منذ 2022


الدولار

تؤثر فترات التوترات الجيوسياسية، على سعر الدولار، فإن دوره يعكس تفاعلات متنوعة خلال فترات التوتر الجيوسياسي. على الرغم من أنه يُعتبر عادةً ملاذًا آمنًا أيضًا، إلا أن تغيرات في السياسات النقدية والاقتصادية يمكن أن تؤثر على قيمته. في بعض الحالات، قد تقوى قيمة الدولار نتيجة لتوقعات بزيادة في معدلات الفائدة أو بسبب الثقة في الاقتصاد الأمريكي كملاذ آمن.


ومع ذلك، قد تختلف التوقعات بشأن الدولار وتتأثر بعوامل عدة، بما في ذلك السياسة النقدية، والسياسة الخارجية، والمستجدات الاقتصادية العالمية. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يتراجع الدولار خلال فترات التوتر الجيوسياسي إذا كانت هناك مخاوف بشأن الاستقرار السياسي أو الاقتصادي في الولايات المتحدة، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن بديل.


ومع الخديث عن هجوم إيراني مرتقب على إسرائيل، اتجه الدولار الأميركي نحو تحقيق أقوى أداء أسبوعي له منذ العام 2022، بعد أن أثرت أرقام التضخم الأميركية الأخيرة على الأسواق العالمية، حيث تمكنت العملة الأميركية من تعزيز مكاسبها بنسبة 1.5% مقابل سلة من ست عملات منذ بداية الأسبوع. وقد سجل هذا الأداء أفضل أداء أسبوعي للدولار منذ سبتمبر/ أيلول 2022.


في السياق نفسه، انخفضت قيمة اليورو والجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياتها مقابل الدولار منذ نوفمبر/تشرين الثاني، حيث بلغ سعر اليورو 1.0626 دولار والجنيه الاسترليني 1.2436 دولار. وانخفضت الين الياباني أيضًا إلى أدنى مستوى له في 34 عامًا، قبل أن يتعافى إلى 152.86 ين.


يرجع هذا الارتفاع إلى زيادة التوقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بسبب الزيادة في تضخم أسعار المستهلكين في البلاد خلال شهر مارس/ آذار. وهذا يتناقض مع توقعات سابقة كانت تشير إلى تخفيضات أكثر عددًا وتعمقًا في الفائدة.


من ناحية أخرى، أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أنه ما زال في طريقه لتخفيض أسعار الفائدة في يونيو، مما زاد الضغط على اليورو. وقد انخفضت قيمته بنسبة 1.9% خلال الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ سبتمبر/ أيلول 2022.


وتشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يقدم ثلاثة تخفيضات على الأقل في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام، بينما قد يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أو اثنين فقط. هذا الارتفاع في توقعات أسعار الفائدة الأميركية أثر سلبًا على الين الياباني، الذي وصل إلى أضعف مستوى له منذ عام 1990.