بعد مرور أربع سنوات على بداية جائحة كوفيد-19، ما زالت الاقتصادات العالمية تواجه تحديات كبيرة ومستمرة. تشير بيانات الراصد المالي بصندوق النقد الدولي، إلى أن معدلات العجز ومستويات الدين ما زالت أعلى بكثير مما كانت عليه قبل الجائحة، مع تصاعد أسعار الفائدة واستمرار تدابير الدعم الاقتصادي.
تمثل الجائحة صدمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث أغلقت الشركات أبوابها، وتراجع الاستثمار، وارتفع معدلات البطالة. وعلى الرغم من التدابير الحكومية الكبيرة للتخفيف من الأثر الاقتصادي للجائحة، إلا أن الطريق إلى الانتعاش الكامل يبدو طويلاً وصعب المنال.
الانكماش الاقتصادي الناجم عن الجائحة كان أكبر وأعمق مما شهدناه في الأزمات السابقة، حيث تجاوز انخفاض الناتج العالمي ما سبقه بثلاثة أضعاف. ورغم أن تداعيات هذا الانكماش تمت تخفيفها إلى حد كبير بفضل التدابير السياسية الفعالة، إلا أن التعافي لا يزال بطيئاً ويحمل تحديات عديدة، خاصة للدول التي تعاني من موارد مالية محدودة.
على الرغم من التقدم المحرز في التعافي الاقتصادي، إلا أن البلدان ما زالت تواجه صعوبات مستمرة بسبب تفشي الفيروس وتأثيره المتفاوت على الاقتصادات المحلية. ومن المهم أن يستمر الجهود الدولية والمحلية في مكافحة الوباء ودعم التعافي الاقتصادي من آثاره السلبية.