الجمعة 22 نوفمبر
ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، الناتج عن القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، أثار قلق صناع السياسات في مختلف أنحاء العالم، من طوكيو إلى بكين وستوكهولم. حيث وصل الدولار إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ويستعد لتحقيق مكاسب للشهر الرابع على التوالي.
يأتي هذا الارتفاع الأخير للدولار عقب إعلان أرقام التضخم التي جاءت أقوى من المتوقع في مارس، مما دفع بالتوقعات بشأن تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية إلى مستويات أبعد من ذلك. ويسلط هذا التطور الضوء على حساسية أسواق العملات لتغيرات أسعار الفائدة.
في اليابان وكوريا، يتجلى القلق بشكل خاص حيث يومض ضوء التحذير الخاص بالين في طوكيو، مع تسجيل قيمة الدولار الواحد أقل بقليل من 155 ينًا، وهو أقوى سعر للعملة الأمريكية منذ عام 1990. وقد حذرت اليابان من أنها قد تتدخل لدعم قيمة عملتها.
في كوريا، ارتفع الدولار بنحو 7% مقابل الوون الشهر الماضي وحده، وهو عند أعلى مستوياته خلال عام، مما دفع الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية إلى "التشاور عن كثب" بشأن أسواق العملات في تحذير نادر.
في الصين وآسيا الناشئة، يواجه العديد من البلدان تحديات مماثلة، حيث تراجعت العملات المحلية بشكل حاد، وتترقب الأسواق التدخلات الحكومية.
في منطقة اليورو، يعتبر اليورو واحدة من العملات الأقوى، لكن توقعات بخفض سعر الفائدة قد دفعت اليورو إلى أدنى مستوياته منذ خمسة أشهر.
في السويد، يواجه الكرونة التحديات نفسها، حيث انخفضت قيمتها بنسبة 8% مقابل الدولار هذا العام.
وفي سويسرا، انخفض الفرنك السويسري بنسبة 7.5% مقابل الدولار حتى الآن هذا العام، ويشعر البنك المركزي السويسري بالقلق من قوة العملة وتأثيرها على المصدرين.
