انخفضت أسعار النفط حيث أثارت البيانات الصينية الضعيفة المخاوف بشأن الطلب، ويتطلع المتداولون إلى اجتماع "أوبك+" بشأن سياسة العرض.
وانخفض خام برنت ليصل إلى نحو 82
دولاراً للبرميل بعد خسارته 1.3% يوم الجمعة، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط
إلى أقل من 78 دولاراً. وأظهرت بيانات الائتمان والتضخم الضعيفة في الصين أن
الحكومة تواجه صعوبات في تعزيز الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم. وأثر ذلك
على الأصول الخطرة بما في ذلك الأسهم وبعض السلع.
وفي الوقت نفسه، على جبهة العرض، قال
وزير النفط العراقي حيان عبد الغني في نهاية الأسبوع إن بغداد خفضت الإنتاج بما
فيه الكفاية ولن توافق على المزيد. لكنه قال لاحقاً إن أي قرار هو أمر يخص أوبك،
وإنها ستلتزم بكل ما تقرره المجموعة. تجتمع "أوبك+" في الأول من يونيو.
كان النفط الخام في منحنى هبوطي منذ
منتصف أبريل، مع تخلي الأسعار عن معظم علاوة المخاطر الناجمة عن التوترات في الشرق
الأوسط، كما تعرضت لضغوط بسبب توقعات الطلب المتباينة. تشير الفوارق السعرية- التي
تعد أحد أكثر المقاييس التي يتم تتبعها في السوق عن كثب- إلى أن وضع الإمدادات في
السوق أصبحت أفضل.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا
إنسايتس: "أتوقع أن يظل النفط الخام تحت بعض الضغوط النزولية، مع استمرار
تلاشي علاوة المخاطر الجيوسياسية المتعلقة بغزة". وقالت إن تعليقات العراق
بشأن إمدادات أوبك+ كانت بمثابة “زوبعة في فنجان”.
وكان العراق، ثاني أكبر منتج بين
أعضاء أوبك، مصدراً لبعض القلق في المجموعة لأنه فشل في التنفيذ الكامل للتخفيضات
الحالية. ومع ذلك، يتوقع معظم مراقبي السوق أن تقوم مجموعة أوبك+ الأوسع بتمديد
القيود إلى النصف الثاني حتى مع زيادة الطاقة الاحتياطية الجماعية.
ومن المقرر أن تعلن منظمة البلدان
المصدرة للبترول توقعاتها للسوق يوم الثلاثاء، حيث تقدم أدلة حول التوازنات العالمية،
وتوقعات الطلب، وكذلك ديناميكيات العرض. ومن المقرر أيضاً أن يصدر تقرير من وكالة
الطاقة الدولية هذا الأسبوع.
تقلص الفارق السعري لخام برنت، وهو
الفرق بين أقرب عقدين له، إلى 44 سنتاً للبرميل في حالة باكورديشن، مقارنة بفجوة
قدرها 1.20 دولار قبل أسبوعين.