الأحد 07 يوليو
كشف كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة النقاب عن أن حكومتي مصر وجمهورية كوريا تجريان حاليا دراسة جدوى بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها السفير خلال مأدبة عشاء عمل أقامها في مقر إقامته بحضور شخصيات بارزة من مجلس الأعمال المصري الكوري، وقادة بارزين في القطاع الاقتصادي المصري.
وتم تنظيم هذا الحدث بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وكوريا الجنوبية، وتعزيز التبادلات بين قادة الأعمال من البلدين.
وكان من بين الحاضرين: خالد نصير رئيس مجلس الأعمال المصري الكوري وشركة ألكان القابضة، وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ووليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ودعاء سليمة المديرة التنفيذية لمركز تحديث الصناعة IMC، والمهندس علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية EBA، وعلاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية، وأحمد السويدي الرئيس التنفيذي لمجموعة السويدي.
كما شارك في المؤتمر عدد من ممثلي الشركات المصرية البارزة، بالإضافة إلى ممثلين عن الوكالة الكورية لترويج التجارة والاستثمار KOTRA، وبنك التصدير والاستيراد الكوري، وبلغ إجمالي الحضور أكثر من 30 شخصًا.
وناقش المشاركون سبل تنشيط التبادلات بين الشركات الكورية والمصرية وتعزيز الأنشطة التجارية، وتركزت المناقشات على تبادل الوفود التجارية وتعزيز التفاعل النشط بين مجالس الأعمال في البلدين.
وقدمت السفارة الكورية عرضا حول وضع الاقتصاد الكوري والتعاون الاقتصادي بين مصر وكوريا، بينما قدمت الوكالة الكورية لترويج التجارة والاستثمار KOTRA معلومات عن التجارة والاستثمار وفرص الأعمال بين البلدين.
وأعرب السفير الكوري عن وجهة نظره حول جاذبية مصر كوجهة استثمارية للشركات الكورية، نظرا لنقاط القوة التي تتمتع بها مصر، مثل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وتكاليف الإنتاج التنافسية، وشبكة اتفاقيات التجارة الحرة الواسعة.
وقال إنه باعتباره مناصرا متحمسا للاقتصاد المصري، فإنه سيعمل بقوة على تعزيز جاذبية مصر كسوق جديدة وقاعدة إنتاجية لقادة الأعمال الكوريين.
وأكد السفير أن كوريا ملتزمة بتعزيز الشراكة الشاملة وخلق بيئة أعمال أكثر ملاءمة.
وأضاف أن القمة الكورية الإفريقية المرتقبة في سيول يومي 4 و5 يونيو المقبل، والتي سيشارك فيها وفد مصري رفيع المستوى، ستعطي زخما هاما لمواصلة تطوير العلاقات الثنائية.
وشدد السفير على أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين مصر وكوريا كإطار مؤسسي أساسي لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة.
وإبرازًا للدور الحاسم لمجلس الأعمال في التعاون الثنائي، أشار السفير إلى أنه في حين أن مجلس الأعمال المصري الكوري، الذي تم إنشاؤه بموجب مرسوم من الحكومة المصرية، لعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون التجاري، فإن أنشطته أعاقتها جائحة كوفيد ١٩ وما تلاها من تحديات اقتصادية، وقال إنه مع استعادة مصر الآن ثقة المستثمرين، فإنه يعرب عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع نقطة انطلاق لتنشيط مجلس الأعمال.
وأكد خالد نصير أهمية كوريا كشريك اقتصادي رئيسي لمصر، وذكر أن التعاون التجاري والاستثماري مع كوريا يسهم بشكل كبير في نمو وتطور الاقتصاد المصري. وأضاف أنه بصفته رئيسا لمجلس الأعمال المصري الكوري، فإنه سيواصل تعزيز التبادلات بين الشركات في البلدين، ودعم استكشاف فرص عمل جديدة.
