نجحت الإدارة التنفيذية لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، في تحقيق جميع التوقعات المستهدفة والاستراتيجية التي سبق الإعلان عنها منذ عام 2017، والتي ركزت على أولًا الحفاظ على قوة أداء المبيعات والعمل على نموها، وثانيًا التوسع في الذراع الفندقي للمجموعة وغيره من مصادر الدخل المتكرر، وثالثًا تسريع عملية تسييل الأصول، ورابعًا التوسع في مخزون الأراضي، وخامسًا الحفاظ على ارتفاع قيمة رأس المال وحمايته من خلال التوسع في مصادر تدفق الدخل بالعملات الأجنبية.
ونجح الأداء التشغيلي والمالي لمجموعة طلعت مصطفى خلال أول 5 شهور من عام 2024 في تحقيق جميع هذه الأهداف قبل انتهاء العام، ولا يزال يحقق سائر هذه الأهداف الاستراتيجية، متجاوزًا وبقوة كافة التوقعات الأولية، الأمر الذي يضمن تحقيق نمو ملحوظ متوقع في السنوات المقبلة، ويأتي ذلك النجاح مدعومًا بنموذج الأعمال الذي تتبناه المجموعة حتى اليوم والذي يتسم بقدرته على مواجهة تحديات السوق، وانخفاض المخاطر المرتبطة به، وتصميمه على نحو يحرص على تحقيق عوائد قوية للمستثمرين.
حققت المجموعة مبيعات بلغت قيمتها 122 مليار جنيه، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بالـ 45 مليار جنيه التي تم تحقيقها عن نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة قدرها 2.7 مرة على أساس سنوي، ويشمل ذلك مبيعات بقيمة 37.1 مليار جنيه في مشروع المجموعة الجديد بالمملكة العربية السعودية، ويمثل هذا الرقم حوالي 2500 وحدة مباعة في المشروع حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ أن قامت المجموعة بتحديد استراتيجيتها الجديدة بوضوح وإعلانها للسوق في العام 2017، فقد زادت مبيعاتها السنوية عشرة أضعاف، وبعد المبيعات المذكورة أعلاه، ارتفع حجم المبيعات غير المثبتة من الوحدات المبيعة ولكن التي لم يتم تسليمها بعد إلى 239 مليار جنيه.
وتستعد مجموعة طلعت مصطفى حاليًا لإطلاق مشروعها الجديد المرتقب "ساوث ميد" في الساحل الشمالي، ويمتد هذا المشروع على مساحة 23 مليون متر مربع، وسيتم تطويره وفق نموذج مالي منخفض المخاطر، وتوقع أن يستمر الأداء القوي وغير المسبوق للمبيعات على مدار العام، مدعومًا في ذلك بالإطلاق المرتقب لمشروعها ساوث ميد والطلب القوي المستمر الذي تشهده في المملكة العربية السعودية.
في عام 2024 أكملت مجموعة طلعت مصطفى، بنجاح عملية الاستحواذ على شركة ليجاسي للفنادق والمشروعات السياحية التي تمتلك سبعة فنادق تاريخية، وأدى الاستحواذ إلى بناء محفظة استثنائية ولا مثيل لها من أصول الضيافة الفاخرة بإجمالي 3500 غرفة فندقية في أرقى الفنادق في مختلف أنحاء الجمهورية، هذا إضافة إلى نحو 1500 غرفة فندقية فاخرة قيد التطوير في مدينتي والجيزة والأقصر ومرسى علم.
وأسفرت هذه الخطوة الاستراتيجية بالتوسع في عمليات قطاع الضيافة من خلال عملية الاستحواذ هذه عن نتائج غير مسبوقة في قطاع المشروعات الفندقية، وارتفعت الإيرادات إلى 3.68 مليار جنيه في الربع الأول من عام 2024، مقارنة بـ 799 مليون جنيه في نفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يعكس معدل نمو ملحوظ بنسبة 360% على أساس سنوي.
وساهم التجميع المالي لنتائج أداء فنادق ليجاسي في تحقيق إيرادات إضافية بقيمة 2.76 مليار جنيه في قطاع الفنادق في هذا الربع، كما شهدت إيرادات المجموعة في الوقت نفسه من مصادر الإيرادات المتكررة والأنشطة الخدمية الأخرى زيادة قوية بلغت 979 مليون جنيه تقريبًا، وذلك مقارنة بـ 770 مليون جنيه خلال نفس الربع من العام السابق، ويمثل ذلك معدل نمو كبير بنسبة 27%، الأمر الذي يبرز الأداء القوي للمجموعة والمساهمة المتزايدة لهذه الأنشطة في مجمل الإيرادات.
وبالإضافة إلى هذا الرقم، حققت المجموعة حوالي 660 مليون جنيه من الإيرادات الأخرى، مدفوعة في المقام الأول بأعمال البيع لحساب الغير التي تشكل مصدر دخل جديد مستدام ومبتكر، وهو ما يغطي مصروفاتها العمومية والإدارية بأكثر من 1.7 مرة، وبلغت إيرادات التأجير المدعومةً بوحدات تمتاز بارتفاع مستوى جودتها في مشروعات المجموعة 193 مليون جنيه في الربع الأول من عام 2024، وهو ما يمثل نموًا قويًا على أساس سنوي بنسبة 34%.
ومن المتوقع أن ينمو الهامش المرتفع لهذه الإيرادات بما يتجاوز 80%، ولا سيما مع قيام المجموعة بطرح وحدات جديدة في السوق، وإعادة تسعير عقود الإيجار الحالية، وزيادة حصة المجموعة من إيرادات المستأجرين مع ارتفاع حجم مبيعاتهم.
وفي الوقت نفسه، حقق قطاع النوادي الرياضية إيرادات مذهلة بلغت 328 مليون جنيه، بزيادة ملحوظة بلغت 53% على أساس سنوي، فضلاً عن ذلك، أحرزت المجموعة تقدمًا كبيرًا في توسعة نادي مدينتي وإنشاء أندية جديدة في مشروعات بريفادو وسيليا ونور.
وشهدت تدفقات الإيرادات المتكررة المتنوعة الأخرى، بما في ذلك شبكة المواصلات والمرافق والخدمات الأخرى المتنوعة، زيادة بنسبة 71% على أساس سنوي، حيث ساهمت بمبلغ 459 مليون جنيه في مجمل الإيرادات، وساهمت أنشطة الدخل المتكرر بالفعل بنسبة 45% من مجمل الإيرادات في الربع الأول من عام 2024، مما يؤكد نجاح مجموعة طلعت مصطفى في تحقيق أهدافها الاستراتيجية التي سبق وأعلنت عنها.
استمرارًا لاستراتيجيتها الرامية إلى تسريع تسييل الأصول الاستثمارية وتحرير قيمتها الحقيقية، أبرمت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، مؤخرًا صفقة بقيمة 5.3 مليار جنيه في إطار استراتيجيتها لتوليد إيرادات من الأراضي الاستثمارية داخل مشروعاتها، مما أدى إلى زيادة القيمة السوقية التقديرية لمحفظة أراضي المجموعة لنحو 273 مليار جنيه.
وبالإضافة إلى القيمة التقديرية للأصول الفندقية التي تبلغ 99 مليار جنيه (بما يعادل 2.1 مليار دولار أمريكي)، وقيمة الأصول الأخرى، فإن ذلك يرفع القيمة السوقية للأصول الرئيسية للمجموعة إلى حوالي 400 مليار جنيه بأسعار السوق الحالية، وتأتي الصفقة الأخيرة تتويجًا لعدد من الصفقات المشابهة التي تم اقتناصها منذ عام 2020 وأتاحت للمجموعة توليد المزيد من الدخل المتكرر من خلال إعادة بيع وإدارة هذه الأصول المبيعة لمؤسسات استثمارية ومصرفية.
منذ عام 2017 توسعت مجموعة طلعت مصطفى القابضة بشكل كبير في رقعة أراضيها المتميزة بمساحة 54 مليون متر مربع، وذلك وفق شروط تنافسية، مما يضمن استمرار نمو أعمالها خلال الـ 20 عامًا المقبلة وما يليها، ويشمل ذلك التوسع شراء أراضي مشروع نور (21 مليون متر مربع)، وبنان في المملكة العربية السعودية (10 ملايين متر مربع)، ومؤخراً الاتفاقية التي أبرمتها لتطوير مشروع ساوث ميد في الساحل الشمالي (23 مليون متر مربع) الذي سيتم إطلاقه هذا الصيف، ومن ثم وصل إجمالي مساحة الأراضي الرئيسية بعد القيام بهذه التوسعات إلى 107 ملايين متر مربع في مصر والمملكة العربية السعودية.
في سياق متصل بلغ رصيد النقد والاستثمارات المالية المجمعة وما في حكمها لمجموعة طلعت مصطفى حوالي 29.3 مليار جنيه كما في 31 مارس 2024، وذلك مقارنة بـ 18.8 مليار جنيه في 31 ديسمبر 2023، الأمر الذي يعكس نموًا ملحوظًا بنسبة 156%، وبلغ صافي المركز النقدي 23.9 مليار جنيه.
ويعمل انخفاض نسبة الديون لمجموعة طلعت مصطفى وقوة مركزها النقدي على تقليص المخاطر المرتبطة بنموذج أعمالها بشكل كبير، وتعزيز قدرتها على مواجهة تحديات السوق، مما يمدها بمرونة كبيرة في إدارة تدفقاتها النقدية، ولا سيما خلال التحديات غير المتوقعة مثلما حدث عند تفشي وباء كوفيد-19.
واعتبارًا من 31 مارس 2024، انخفض رصيد قروض وتسهيلات مجموعة طلعت مصطفى بحوالي 5.8 مليار جنيه ووصل إلى 5.3 مليار جنيه فقط، مقارنة بـ 11.1 مليار جنيه في 31 ديسمبر 2023، وتبلغ نسبة الديون الآن 8.9% فقط أو 1 إلى 11.
وأرجعت مجموعة طلعت مصطفى هذا الانخفاض الكبير في المقام الأول إلى قيامها بتعجيل سداد القروض المقومة بالدولار الأمريكي على قطاع الفنادق، والتي بلغت 217 مليون دولار، مما يحميها من أي مخاطر متعلقة بالعملة ويساعدها على تحقيق إيرادات بالعملة الصعبة.
وتستهدف المجموعة أن تصل الإيرادات بالعملات الأجنبية إلى 60% من مجمل الإيرادات على المدى المتوسط، وهو ما تؤكده أرصدة المجموعة الحالية بالعملات الأجنبية والتي تبلغ حوالي 230 مليون دولار أمريكي، ويأتي ذلك نتيجة للأثر الإيجابي المتوقع من التوسعات داخل مصر وخارجها، مثل مشروعها في المملكة العربية السعودية وأصولها الفندقية.