ارتفعت مبيعات السيارات في أوروبا خلال الشهر الماضي مدعومة بنمو المبيعات في إيطاليا بعد إعلان حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني تقديم الدعم الذي طال انتظاره لمشتريات السيارات الكهربائية.
وزادت مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا خلال شهر يونيو بنسبة 6ر3% سنويا إلى 31ر1 مليون سيارة، بحسب بيانات اتحاد مصنعي السيارات في أوروبا الصادرة اليوم الخميس.
واستقرت مبيعات السيارات الكهربائية في القارة بعد تراجعها في ألمانيا وفرنسا، وارتفاعها في إيطاليا، والتي زادت فيها مبيعات السيارات الكهربائية بمقدار المثل.
وفي الوقت نفسه، تراجعت حصة السيارات الكهربائية من إجمالي مبيعات السيارات في أوروبا خلال الشهر الماضي بنسبة طفيفة.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن التحول للسيارات الكهربائية في أوروبا تراجع بسبب ارتفاع الأسعار وإلغاء الدعم لها في العديد من دول القارة. وأدى ذلك إلى تقليص شركة صناعة السيارات الألمانية مرسيدس بنز مستهدفات مبيعاتها من السيارات الكهربائية ومراجعة خططها في هذا المجال.
كما أوقفت مجموعة ستيلانتس، متعددة الجنسيات للسيارات الإنتاج في مصنع سيارات ميرافيوري القريب من مدينة ميلانو الإيطالية. كما بدأت مجموعة فولكس فاجن الألمانية إجراءات ربما تؤدي إلى وقف الإنتاج في مصنع بلجيكي ينتج السيارة الكهربائية أودي كيو8 إي ترون.
وأظهرت بيانات اتحاد مصنعي السيارات في أوروبا تراجع حصة السيارات الكهربائية من إجمالي المبيعات خلال الشهر الماضي إلى 9ر15% مقابل 5ر16% في الشهر نفسه من العام الماضي، ليستمر تراجع حصتها من سوق السيارات منذ بداية العام الحالي.
وتضررت مبيعات السيارات في أوروبا من ارتفاع تكاليف الاقتراض وضعف النمو الاقتصادي، مما أدى إلى تراجع ثقة المستهلكين وإنفاقهم الاستهلاكي. واستمرت مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، أقل بنسبة 18% عن متوسط المبيعات قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويرى أخيم فامباخ، رئيس معهد زد.إي.دبليو الألماني للأبحاث الاقتصادية، أن النظرة المستقبلية لألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، تبدو قاتمة نظرا لتراجع الصادرات وحالة الغموض السياسي القائمة في فرنسا.
وأدى القرار المفاجئ للحكومة الألمانية إلغاء الدعم للسيارات الكهربائية إلى تراجع حصتها من المبيعات إلى 16% خلال النصف الأول من العام الحالي. كما تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في السويد بنسبة 20% تقريبا.