المهندس طلعت مصطفى المؤسس
سطرت مجموعة طلعت مصطفى تاريخها بأحرف من نور منذ نحو ٥٥ عاما ، حيث قام بتدشينها المهندس/ طلعت مصطفى كشركة للإنشاءات في بداية السبعينات. و تخرج المهندس طلعت مصطفى في كلية الهندسة عام 1947 وأسس شركة للمقاولات في ليبيا ثم عمل بالكويت في عام 1960 .
وعقب سنوات قليلة من تأسيس المهندس طلعت مصطفى لشركة الإنشاءات، شهدت نقطة تحول كبيرة، بعدما باشر هشام طلعت الابن الأصغر قيادة الشركة بعد تخرجه في كلية التجارة بجامعة الإسكندرية عام 1980، حيث سعى إلى تحقيق رؤية جديدة لتحويل أعمال العائلة الى كيان مؤسسي رائد في التطوير العقاري والسياحي
خلال تلك الفترة تبنى هشام طلعت مصطفى عبر رؤية مستشرفة لتحولات القطاع العقاري في العالم، رؤيته الخاصة في تطوير أنماط سكنية متفردة تمثلت في مجتمعات سكنية ومنتجعات سياحية في منطقة العجمي "الروضة الخضراء" ثم في الساحل الشمالي "فيرجينيا" وايضاً "الربوة" في مدينة الشيخ زايد (غرب القاهرة) و"ماي فير" في مدينة الشروق (شرق القاهرة) ليصعد نجم المجموعة على الساحة العقارية في البلاد خلال فترة الثمانينات وأوائل التسعينات.
ولم يكتفي هشام طلعت مصطفى بما حققته المجموعة خلال عقد الثمانينات وبداية التسعينات وكانت الطفرة الكبيرة في مشروعات طلعت مصطفى بتدشين مدينة الرحاب التي تعد أول مدينة سكنية متكاملة الخدمات يتم تطويرها بواسطة القطاع الخاص في عام 1997، بالقاهرة الجديدة على مساحة تربو على 10 ملايين متر مربع، وبعد ذلك أطلقت المجموعة "مشروع مدينتي" بشرق القاهرة- التي تعتبر بمثابة النموذج الأشمل للمدن العالمية متكاملة الخدمات- وهي أكبر مشروع عقاري ينفذه القطاع الخاص في مصر والشرق الأوسط، يمتد على مساحة تربو إلى 33.6 مليون متر مربع.
في هذه الأثناء رأى هشام طلعت مصطفى فرصة سانحة في اقتحام القطاع السياحي وتمكنت المجموعة تحت قيادته من إبرام اتفاق باستقدام سلسلة فنادق الفورسيزونز إلى مصر، وتم افتتاح فورسيزونز شرم الشيخ عام 2002 ثم تتابعت المشروعات الفندقية الفاخرة مثل "فورسيزونز نايل بلازا، وسان ستيفانو، والنيل كيمبنسكي، تنجح المجموعة في جذب نوعية جديدة من السياح الى مصر ذات قدرة عالية على الإنفاق ما انعكس على زيادة عوائد العملة الصعبة على الاقتصاد.
ومع تسارع معدلات النمو في الاقتصاد المصري عام 2007 قررت الشركة -انطلاقا من دورها الوطني في دعم الاقتصاد المحلي- طرح حصة من أسهمها في البورصة المصرية لتسجل أكبر طرح في تاريخ سوق المال بعدما تلقت البورصة طلبات وصلت إلى 6 مليار دولار أمريكي، ما عزز مكانتها باعتبارها أفضل مطور عقاري لتصبح مجموعة طلعت مصطفى شركة مساهمة مصرية يتداول أسهمها آلاف الأفراد والمؤسسات المحلية والدولية من أبرزهم صندوق المعاشات النرويجي (أكبر صندوق سيادي في العالم).
استمدت مجموعة طلعت مصطفى قوتها كأفضل مطور عقاري من ثقة عملائها وهي الثقة التي تم ترسيخها على مدى العقود وتمكنت المجموعة من تصدر قائمة أكبر وأفضل المطورين العقاريين في مصر والشرق الأوسط، ومضت قدمًا في تطوير المزيد من المجتمعات السكنية الراقية المتمثلة في مشروعات كبرى، الذي تم إطلاقه عام 2018 بالعاصمة الجديدة الجديدة، على مساحة 500 فدان، بموقع فريد في قلب النهر الأخضر،.
ولم يمض أكثر من ثلاث سنوات حتى أطلقت المجموعة "مشروع مدينة نور" عام 2021 على مساحة 5 آلاف فدان بكابيتال جاردنز شرق القاهرة، ليمُثل نموذجًا جديدًا لمدن القرن الحادي والعشرين الخضراء الذكية والمستدامة، والتي تضم أحدث التكنولوجيا الجديدة الموجودة في العالم.
ومع النجاح المدوي للمجموعة على المستوى المحلي قررت طلعت مصطفى الانطلاق نحو العالمية عبر إطلاق باكورة مشروعاتها العقارية خارج القطر المصري لتنفذ مشروع مدينة "بنان" في الشقيقة السعودية بشمال الرياض، وهي مدينة متكاملة الخدمات على مساحة 10 ملايين متر مربع توفر جودة حياة غير مسبوقة لأكثر من 120 ألف ساكن، فيما تقدر التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع بنحو 31.4 مليار ريال سعودي.
ومع تنامي الاهتمام الحكومي بمنطقة الساحل الشمالي وطرح المخطط العام لتطوير تلك البقعة الساحلية الساحرة، نجحت مجموعة طلعت مصطفى خلال شهر يوليو الماضي في اقتناص قطعة أرض تقع على مساحة 23 مليون متر مربع بإطلالة مباشرة على الساحل الشمالي الغربي،
وأطلقت عليها مشروع "ساوث ميد"، وهو مشروع تقوم الشركة بتطويره بفكر عالمي ليكون وجهة عالمية جديدة في جنوب المتوسط، ليضاهي أرقى وأفخم المقاصد العالمية المتوفرة في شمال البحر المتوسط، مثل شواطئ جنوب فرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان.
بالتزامن مع ذلك أتمت مجموعة طلعت مصطفى، عملية الاستحواذ على شركة ليجاسي للفنادق والمشروعات السياحية التي تمتلك سبعة فنادق فريدة، وهم: سوفيتيل ليجند أولد كتراكت أسوان، ومنتجع موفنبيك أسوان، وسوفيتيل وينتر بالاس الأقصر، وفندق شتيجنبرجر التحرير، وفندق شتيجنبرجر سيسيل الإسكندرية، وماريوت مينا هاوس القاهرة، وماريوت عمر الخيام الزمالك، وأدى الاستحواذ إلى بناء محفظة استثنائية من أصول الضيافة الفاخرة بإجمالي 15 فندقاً بما في ذلك الفنادق قيد التطوير في مدينتي والجيزة والأقصر ومرسى علم.
ونتيجة للطفرة العمرانية التي ساهمت فيها "طلعت مصطفى" خلال تلك العقود حظيت المجموعة بعشرات الجوائز المحلية والدولية حيث اختارتها مجلة فوربس الشرق الأوسط ضمن أقوى 50 شركة عاملة في السوق المصري، والأولى في مجال التطوير العقاري لـ 4 أعوام على التوالي (من 2021 إلى 2024)، كما اختارتها فوربس في قائمتها لأقوى 100 شركة عائلية عربية لعام 2023.
وخلال العام الماضي تصدرت المجموعة قائمة أقوى 100 شركة في السوق المصرية خلال فعاليات قمة مصر للأفضل 2024 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وفازت أيضاً خلال
فعاليات القمة، بجائزة المطور العقاري الأكثر ثقة في السوق المصري. كما تم تكريمها في احتفالية bt100، كأفضل مطور عقاري وضمن أكثر الشركات تأثيرا في الاقتصاد المصري.
وضعت مجموعة طلعت مصطفى ملف المسؤولية المجتمعية على رأس أولويات استراتيجيتها طوال مسيرتها في التنمية العمرانية الممتدة لأكثر من 55 عاماً.
ولم تغفل مجموعة طلعت مصطفى دورها الحيوي في التنمية المجتمعية وحشد الطاقات والإمكانيات للأفراد والمجتمع المدني والسعي للاستغلال الأمثل للموارد البشرية والفنية حيث تبنت المجموعة استراتيجية متكاملة تقوم على توجيه جزء من استثماراتها لتقديم خدمات وتنفيذ مشروعات تنموية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين معيشة المواطنين.
ونفذت المجموعة مبادرات تساهم في بناء الإنسان وخدمة المجتمع في كافة المجالات، وخصوصاً في قطاعات الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي وتأهيل الطلاب لسوق العمل والتنمية المجتمعية، ليتم تكريمها خلال فعاليات "قمة مصر للأفضل" بجائزة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية عن دورها الاستثنائي فى دعم جهود الحكومة المصرية لمواجهة جائحة كورونا