استقرت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في ستة أسابيع مع انتظار المتداولين أدلة جديدة بشأن مدى توازن السوق، بما في ذلك توقعات المخزونات الأميركية.
تماسك خام برنت القياسي العالمي فوق
82 دولاراً للبرميل بعد أن انخفض أكثر من 3% خلال الجلستين السابقتين، في حين
اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 78 دولاراً. وجاء هذا الانخفاض وسط المبيعات عبر
الخوارزميات، مما أدى إلى تفاقم الضغط الهبوطي الناجم عن المخاوف بشأن الطلب الصيني.
سيصدر معهد البترول الأميركي، الممول
من شركات القطاع، تقديراته للتغيرات الأسبوعية في المخزونات الأميركية في وقت لاحق
من اليوم الثلاثاء، يليه صدور تقرير حكومي في اليوم التالي. وانخفضت مخزونات النفط
الخام على مستوى البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لتصل إلى أدنى مستوياتها
منذ فبراير.
أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول
(أوبك) توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعام الحالي دون تغيير عند 2.2 مليون برميل
يومياً، وذلك للشهر الخامس على التوالي
لا يزال النفط الخام مرتفعاً منذ
بداية العام حتى الآن، مدعوماً بتخفيضات إمدادات "أوبك+"، وتوقعات
انخفاض أسعار الفائدة الأميركية، المحتمل أن تبدأ من سبتمبر. تظل المخاطر السياسية
على رأس المحركات، حيث يدرس المستثمرون تداعيات تراجع عن محاولة إعادة انتخابه
كرئيس مجدداً.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية
السلع في شركة "آي إن جي غروب" (ING Groep NV) في سنغافورة: "المخاوف المستمرة بشأن الطلب الصيني في أعقاب
البيانات الضعيفة الأخيرة لا تزال تؤثر على النفط". وأضاف: "يجب أن تضمن
تخفيضات أوبك+ تشديد السوق (تراجع العرض) في الربع الحالي. ومع ذلك، فإن مدى ضيق
السوق سيعتمد على كيفية تطور الطلب الصيني".