الثلاثاء 07 يناير

تعدين وطاقة

السعودية تفرض زيادة سعرية على أسعار النفط الموجه لأسواق أسيا


شعار شركة ارامكو

قررت المملكة العربية السعودية رفع أسعار النفط للمشترين في آسيا الشهر المقبل، في إشارة إلى أن المملكة التي هي أكبر بلد مصدر للخام في العالم قد تشهد تراجعاً في إمداداتها لأكبر أسواقها، وذلك بعدما أرجأ تحالف "أوبك+" الشهر الماضي خططه لزيادة الإنتاج.

وبحسب نشرة الأسعار، حددت شركة "أرامكو السعودية" الحكومية المنتجة للنفط سعر خامها الرئيسي، الخام العربي الخفيف، بعلاوة 1.50 دولار للبرميل فوق المؤشر الإقليمي لشهر فبراير. ويمثل ذلك زيادة مقدارها 60 سنتاً مقارنة مع توقعات بزيادة قدرها 10 سنتات.

ولا يزال سعر خام القياس في لندن حبيس نطاق عند نحو 75 دولاراً للبرميل بعدما انخفض 3% تقريباً العام الماضي إذ يهدد النمو الضعيف للطلب، خاصة في الصين، بزيادة الفائض في المعروض.

تراجعت أسعار النفط قليلاً من قرب أعلى مستوياتها في 3 أشهر، على الرغم من الإقبال على المخاطر في السوق الأوسع نطاقاً.

تجاهل المتعاملون إلى حد كبير المخاطر الجيوسياسية الكثيرة التي عصفت بالشرق الأوسط العام الماضي، مما قلص أي علاوة مخاطر مسعرة في السوق. وينتظر هؤلاء الآن لمعرفة ما إذا كانت الإدارة الأميركية القادمة بقيادة دونالد ترمب ستدفع باتجاه مزيد من الإنتاج في الولايات المتحدة أم ستسعى لخفض الإمدادات من خلال فرض عقوبات على بعض الدول.

وفي الشهر الماضي، اتفق تحالف "أوبك+"، بقيادة السعودية وروسيا، على تأجيل زيادات الإنتاج التي كان مقرراً لها أن تبدأ في يناير لمدة 3 شهور جديدة بعدما أجلها مرتين سابقتين بالفعل. احتمال وجود تخمة وشيكة في المعروض دفع التحالف لتمديد تخفيضات الإنتاج مع دخول العام الحالي لتفادي إغراق السوق.