الأثنين 23 ديسمبر

اقتصاد

رانيا المشاط تبحث مع تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر والشراكة في إطار مبادرة الحزام والطريق


رانيا المشاط

على مشارف انعقاد قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي المقررة خلال سبتمبر الجاري، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لياو مين، نائب وزير المالية الصيني والمحافظ المناوب لدى بنك التنمية الجديد، وذلك على هامش مشاركتها بالاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك والمنعقد تحت عنوان «الاستثمار في مستقبل مستدام»، بمدينة كيب تاون، بجنوب أفريقيا.

وخلال اللقاء، أشادت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، التي تنعكس في التعاون المشترك في العديد من المجالات، مشيرة إلى مشاركتها في شهر يوليو الماضي في فعاليات  النسخة الثانية من منتدى العمل الدولي من أجل التنمية المشتركة بالعاصمة الصينية بكين، والتي شهدت توقيع العديد من وثائق التعاون المشترك.

وأشارت «المشاط»، إلى أهمية التعاون المشترك بين الجانبين تحت مظلة بنك التنمية الجديد التابع لتجمع دول "بريكس"، والذي يخلق شراكات بناءة وفعالة بين الدول النامية والناشئة، لدفع جهود التنمية العالمية وتعزيز عملية تبادل الخبرات والتجارب التنموية، خاصة في ظل المبادرات التي تتبناها جمهورية الصين وعلى رأسها مبادرة "الحزام والطريق"، ومبادرة التنمية العالمية، والتي تتسق في العديد من محاورها مع أولويات التنمية في مصر.

وبحث الجانبان تفعيل مذكرات التفاهم التي وقعتها وزيرة التخطيط والتعاون الدولي خلال زيارتها للصين في يوليو الماضي، كما تم التطرق إلى فرص الاستثمار المتاحة بين مصر والصين حيث تعد الصين أحد الدول الرئيسية التي تستثمر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خلال منطقة "تيدا" والتي تضم العديد من الشركات الصينية، وفي هذا الصدد أكدت «المشاط»، أن مصر تعد بوابة الصين لقارة أفريقيا على مستوى التجارة والاستثمار وأن هناك المزيد من فرص التعاون المتاحة بين الجانبين.

جدير بالذكر أنه خلال زيارتها للصين في يوليو الماضي، وقعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، 3 مذكرات تفاهم، مع اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين(NDRC)، والوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي CIDCA، 

وتستهدف مذكرة التفاهم الأولي، مع رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، تعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات والتعاون على أساس المنفعة المتبادلة، لتعزيز التعاون الاقتصادي عبر الاستفادة من الخبرات والممارسات المتعلقة بالاقتصاد الكلي، والتنمية الصناعية، والطاقة المتجددة، والابتكار التكنولوجي، والتنمية المستدامة.

في سياق آخر، تستهدف مذكرة التفاهم مع الوكالة الصينية للتعاون الدولي الإنمائي CIDCA، مشروع تعزيز وتوسيع نطاق تصنيع منتجات التكنولوجيا المساعدة وتقديم الخدمات من خلال إنشاء مركز التميز للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية في مصر، حيث يتضمن المشروع مكونين الأول يتعلق برفع كفاءة الكوادر البشرية وتقديم الدعم الفني اللازم من خلال برامج بناء القدرات، بينما المكون الثاني يتعلق بتوريد معدات وأجهزة وفقًا للمواصفات الفنية.