فرضت الولايات المتحدة الجمعة زيادات في الرسوم الجمركية على سلع صينية بمليارات الدولارات تصل إلى 100% على المركبات الكهربائية و25% على بطارياتها، على أن تدخل حيز التنفيذ في غضون أسبوعين.
أعلن البيت الأبيض في مايو عن الزيادة الكبيرة في الرسوم التي تستهدف قطاعات رئيسية بينها المركبات الكهربائية وأشباه الموصلات والبطاريات والألواح الشمسية، ما أثار ردا غاضبا من بكين.
تأتي الخطوة قبيل انتخابات نوفمبر الرئاسية التي يسعى الجمهوريون والديموقراطيون على حد سواء خلالها للتعبير عن موقف متشدد حيال الصين في ظل ازدياد حدة المنافسة بين البلدين.
وقالت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي إن الزيادات النهائية "ستستهدف سياسات وممارسات جمهورية الصين الشعبية الضارة التي تؤثر على العمال والشركات الأميركية".
وفضلا عن زيادة الرسوم الجمركية اعتبارا من هذا العام، أكّد مكتب الممثلة التجارية الأميركية أيضا أن فرض رسوم نسبتها 50% على أشباه الموصلات (في زيادة كبيرة عن السابق) سيدخل حيّز التنفيذ عام 2025.
اتُّخذت هذه الإجراءات بعد مراجعة للرسوم التي فُرضت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعلن عن رسوم على منتجات صينية بقيمة 300 مليار دولار تقريبا.
وفي الأشهر الأخيرة، فرضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية بنسبة 100% و38% على التوالي.
وكانت بعض الصناعات الأميركية تأمل في تخفيف العديد من الرسوم التي كان مخططاً لها سابقاً.
طلب مصنعو السيارات الكهربائية من البيت الأبيض تخفيض معدلات التعرفة المرتفعة، أو تأجيلها، أو إلغائها بشكل نهائي، بالإضافة إلى توسيع كبير في الاستثناءات المحتملة.
وكان بايدن قد أعلن في مايو الماضي عن مضاعفة التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية أربع مرات إلى 100%، ومضاعفة الرسوم على أشباه الموصلات إلى 50%.